أقامت الجزائر و الصين في اطار بناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" تعاونات "مثمرة"، جعلت من الجزائر خامس اكبر شريك تجاري افريقي للصين، حسبما اكده سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، لي ليانهي. و في حديث خص به اليومية الوطنية "لو جون انديبوندون" في عددها الصادر اليوم الاربعاء، اوضح السيد لي ليانهي أن "الصين و الجزائر أقامتا خلال السنوات الاخيرة في اطار البناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير، تعاونات مثمرة في المجالات السياسية و الاقتصادية و التجارية و الثقافية و غيرها". و ذكر السفير ان التبادلات التجارية الثنائية بلغت 1ر9 مليار دولار سنة 2018، مضيفا ان "الجزائر التي ما فتئت صادراتها نحو الصين تزداد، اصبحت خامس اكبر شريك تجاري افريقي بالنسبة للصين". و استرسل يقول "يجب الاشارة أيضا الى ان البلدين قاما بتبادلات و تعاونات معتبرة في المجالين الثقافي و البشري، و هذا ما سمح بتعزيز الصداقة بين الشعبين اكثر فاكثر". و في ذات السياق "اشار الى ان العلاقات الممتازة الموجودة بين البلدين منذ 60 سنة و التي اقيمت على اساس مبادئ "الاحترام المتبادل و عدم التدخل في الشؤون الداخلية و المساواة و الرفاه المشترك و مبدأ رابح-رابح"، مضيفا أن البلدين "شرعا في تعاونات جدية و مثمرة، مما جعل العلاقات الصينية-الجزائرية مثالية في مجال التعاون". و تطرق السفير الى التعاون بين البلدين في مجال الصحة، مشيرا في هذا الاطار انه منذ سنة 1956، وضعت الصين تحت تصرف الجزائر 26 فريقا طبيا يتكون من 3.400 طبيب صيني قاموا بعلاج المرضى الجزائريين مجانا عبر كامل التراب الوطني". و في هذا الاطار اكد ان "الفرق الطبية الصينية نجحت في علاج 7ر23 مليون شخص و شاركت في ميلاد حوالي 6ر1 مليون مولود جديد". وذكر السيد لي ليانهي من جهة اخرى ان الصين و الجزائر اقامتا سنة 2014 شراكة استراتيجية شاملة"، مما جعل العلاقات الثنائية "تدخل في مرحلة جديدة للتنمية"، مضيفا انه "خلال قمة بيكين للمنتدى حول التعاون الصيني-الافريقي في سبتمبر 2018، وقع البلدان على مذكرة تفاهم حول البناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير".