اشادت الجزائروالصين مساء يوم الاربعاء بالإنجازات "الهامة" التي شهدها العلاقات الثنائية في شتى المجال والقفزة " النوعية" التي عرفها مسار هذه العلاقات خاصة منذ ارساء الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وخلال حفل نظم بالمركز الدولي للمؤتمرات " عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة بحضور عدد من اعضاء الحكومة وسفراء بعض الدول المعتمدين بالجزائر وممثلي المنظمات والهيئات الدولية والإقليميةي اكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ان التعاون الثنائي بعد ستين سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائروالصين "عرف إنجازات هامة في شتى المجالات لا سيما الاقتصادية والثقافية والعلمية ما مكننا من تحقيق مشاريع كبيرة لصالح بلدينا". وقال بانه " اضافة الى كون الصين واحدا من اهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للجزائري فقد عرفت العلاقات الثنائية بفضل إرادة القيادتين السياسيتين للبلدين قفزة نوعية كبيرة بعد رفع علاقات التعاون الاستراتيجي الى شراكة استراتيجية شاملة على اثر توقيع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ بتاريخ 25 ماي 2014 على الإعلان ألسياسي بهذا الشأن". و اشار الى ان هذا الإعلان "كان الوثيقة الاولى من نوعها التي تبرمها الصين مع دولة عربية تلاها مباشرة تنفيذ المخطط الخماسي للتعاون الاستراتيجي الشامل 2014-2018 الذي حدد خطوات العمل المشترك في جميع المجالات"ي مذكرا بانه " تأكيدا لهذه الإرادة المشتركة تم في الرابع من سبتمبر الماضي ببيجين التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين بشأن تعزيز التعاون لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين" . وعبر السيد مساهل في هذا المقام عن يقينه بان الامكانات المادية والبشرية التي يتوفر عليها البلدان "ستسمح لهما في المستقبل بإنجاز العديد من المشاريع التي تخدم مصلحتهما المشتركة"ي لافتا الى ان العلاقات بين البلدين " لا طالما تميزت بالثقة السياسية المتبادلة والتعاون المثمر والتبادل الإنساني الوثيق والتنسيق المتميز في المحافل الدولية بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك". اما السفير الصينيبالجزائر لي ليان خه فقد اكد من جهته بان " الستين سنة التي مضت على إقامة العلاقات عرفت تعانقا قلبا لقلب وتعاونا يدا بيد والتزمنا بمبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون القائم على المصلحة المشتركة وخلقنا بذلك معجزة متمثلة في التطور السليم لعلاقاتنا واستمرارها مع عدم بروز اي مشكلة بما يعود بفوائد ملموسة على البلدين والشعبين". وبعد ان استعرض الدعم السياسي والمادي الذي قدمته الصين للجزائر خلال الثورة التحريرية وبعدها دعا السفير الصيني الى بذل الجهود من اجل متابعة تنفيذ نتائج قمة بيجين للتعاون الصيني الافريقيي مشددا على ضرورة العمل سويا من اجل بناء مصير مشترك بين البلدين . كما اكد في نفس السياق ان الجزائر " لها دور ووزن هامين في الدول النامية والصين تدعمها بثبات". هذا وقد تميز الحفل بتدشين ووضع ختم اليوم الاول لاصدار طابع بريدي من طرف بريد الجزائر يجسد العلاقات الجزائريةالصينية بمبادرة من وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمية و وزارة الشؤون الخارجية . وجسد هذا الطابع الذي صممه الفنان علي مشطة إنجازات الجزائر في اطار التعاون القادم مع جمهورية الصين الشعبية . كانت الصين اول دولة عربية تعترف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية غداة تأسيسها في 19 سبتمبر 1958 وأول دولة استجابت للنداء المستعجل الذي وجهته الجزائر مباشرة بعد الاستقلال من خلال إرسال بعثة طبية كما ساهمت ولا تزال في دعم مسيرة البلاد التنموية خاصة في مجال التنمية البشرية وتطوير البنية التحتية.