كشفت مصادر دبلوماسية اليوم الخميس عن عودة المبعوث الاثيوبي الى العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الخميس لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم وقوى التغيير. وقالت المصادر، لموقع المشهد السوداني، أن المبعوث الإثيوبي محمود درير يعود إلى الخرطوم اليوم لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين المجلس العسكري وقوى التغيير. وفي وقت سابق أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير، قبول المبادرة التي يقودها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والتي تنص على مواصلة التفاوض من النقطة التي توقف عندها، بيد أنها ترفض التفاوض المباشر مع العسكري قبل اعترافه بمسؤوليته عن "مجزرة اعتصام القيادة" وتنفيذ شروطها كافة، ومن بينها تكوين لجنة تحقيق دولية في الأحداث. ويتولى محمود درير مستشار رئيس الوزراء الاثيوبي مهمة الوساطة بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلام الحرية والتغيير. ويشهد السودان تطورات متسارعة منذ أن عزل الجيش رئيس البلاد عمر حسن البشير في 11 ابريل الماضي ، و تولى مجلس عسكري الحكم لفترة انتقالية ما دفع بالمعارضة ممثلة في "قوى إعلان الحرية والتغيير" التي تقود الحراك الشعبي المتواصل منذ ديسمبر الماضي الى مطالبة المجلس بتسليم السلطة الى حكومة مدنية. وانهارت مفاوضات بين الطرفين الشهر الماضي بحكم رغبة كل طرف في الهيمنة على أجهزة الحكم المقترحة خلال المرحلة الانتقالية. وأعرب المجلس العسكري مرارا عن التزامه بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية بينما تخشى "قوى التغيير" أن يلتف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة.