تم اليوم الخميس على مستوى مركز البحث النووي بالجزائر تنصيب عبد الحميد ملاح على رأس محافظة الطاقة الذرية خلفا للسيد مرزاق رمكي الذي أنهيت مهامه بهذه الصفة امس الأربعاء من قبل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح . وأشرف وزير الطاقة محمد عرقاب على مراسم التنصيب بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز شاهر بولخراص و المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي و كذا إطارات من الوزارة و المحافظة. و في كلمة له بالمناسبة دعا السيد عرقاب المحافظ الجديد عبد الحميد ملاح إلى "رفع تحدي العصرنة بغرض تحديث و تطوير الهيئة و كذلك التكفل بتكوين الموارد البشرية و توفير كل الظروف الكفيلة بتشجيع البحث و تطوير حلول في صالح الطاقة النووية السلمية في عدة مجالات على غرار الصحة و الفلاحة و الموارد المائية و الصناعة و البيئة". كما ذكر الوزير بالمسار الأكاديمي و المهني للمحافظ الجديد عبد حميد ملاح ابتداء من كونه "خريج المعهد الوطني للمحروقات و الكيمياء ببومرداس و متحصل على عدة شهادات منها دبلوم مهندس دولة في التكرير و البتروكيمياء و شهادة ماجستير في الهندسة النووية و دكتوراه في هندسة العمليات"مضيفا انه تقلد عدة مناصب في مجال البحث ليعين في سنة 1998 مديرا بالنيابة لمركز تطوير المواد بمحافظة الطاقة الذرية . و كان السيد ملاح -يضيف الوزير- قد شغل سنة 2003 منصب مدير عام بالنيابة لمركز البحث النووي لدرارية ثم في سنة 2006 عين في منصب مدير عام بالنيابة لمركز البحث النووي بالجزائر. و بعد ان أكد السيد عرقاب ان محافظة الطاقة الذرية "تقوم بتحضير إدخال الكهرونووي (إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة النووية) كمصدر للطاقة في المزيج الطاقوي الوطني و ذلك تماشيا مع استراتيجية القطاع لتنفيذ برنامج الانتقال الطاقوي ، دعا المحافظ الجديد إلى" العمل لتحقيق هذا الهدف الصعب و لكن ليس مستحيلا". و تم انشاء محافظة الطاقة الذرية في 1996 حيث وضعت تحت وصاية وزارة الطاقة في 2006 مضيفا أن المحافظة تعتبر آلية لوضع وتطبيق السياسة الوطنية لترقية وتطوير الطاقة والتقنيات النووية للأغراض السلمية بما فيها التكفل بالتراخيص و بمراقبة و تفقد النشاطات النووية و بتنفيذ الآليات الدولية (المعاهدات و الاتفاقيات و تضم المحافظة أربعة مراكز للبحث النووي و هي مكلفة بالتكوين الاطارات في الهندسة و الأمن النووي لأغراض سلمية و هي تشغل أكثر من 1500 عامل منهم حوالي 400 باحث. و تتمثل مهام هذه المراكز في تطوير الكفاءات و الموارد البشرية في المجال النووي المدني و إنتاج أشعة الايزوتوب و الأشعة الصيدلانية و تحسين الاستغلال و أمن المنشآت النووية لأغراض سلمية. و قال المحافظ الجديد عبد الحميد ملاح من جهته أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق هذه الأهداف و خاصة ما تعلق بإنشاء محطة نووية لانتاج الكهرباء مستقبلا و تطوير كفاءات جزائرية مختصة و كذا العمل على إعادة تكوين الاطارات للتماشي مع التطورات الحديثة في هذا المجال. وأضاف بقوله : "أنا أدرك مدى ثقل هذه المسؤولية التي وضعت على عاتقي و أعلم مدى التحديات التي تنتظرني غير أني مصمم على رفع التحدي و تجنيد كل الكفاءات لتحقيق رفاهية البلاد" .