يشارك ما لايقل عن 62 عارضا في الصالون الدولي للبناء و الأشغال العمومية و المنشآت البترولية بالجنوب في طبعته الرابعة التي افتتحت اليوم السبت بولاية ورقلة , حسبما علم لدى المنظمين. ويمثل هؤلاء العارضين مؤسسات وطنية وأجنبية مختصة في أكثر من 30 نشاطا في مجالات إنتاج المواد و الخدمات المرتبطة بمجالات البناء و التهيئة و التجهيز و المنشآت البترولية . وتشهد هذه التظاهرة الإقتصادية برعاية الشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء (تابعة لمجمع سوناطراك) عرض نماذج لمواد مبتكرة ومقتصدة للطاقة , والمياه وصديقة للبيئة, تستخدم في البناء والتهيئة والتجهيز و كذا معدات الري. وفي هذا الصدد أكد السيد عزيز محيو, ممثل شركة تابعة لمجمع بن حمادي ببرج بوعريريج والمتخصصة في إنتاج الطوب عالي الجودة, بأن '' الشركة جاهزة لإطلاق المنتوج بالسوق الوطنية , ومرافقة وتكوين الراغبين في تشييد سكنات بهذه المادة الصديقة للبيئة ذات الأهمية الإيكولوجية و الإقتصادية,'' حيث توفر – حسبه "الوقت و التكاليف و مقاومة للزلازل". ويرى '' أن هذه التظاهرة الإقتصادية تعد فضاءا هاما لهم للتعريف بهذه التقنية الجديدة في مجال البناء لفائدة السلطات المحلية, وكذا الخواص والعمل على نشر ثقافة البناء بهذه المادة المتوفرة بشكل كبير في بلادنا". ومن جهته أوضح , جيوفاني كازاناتو ,ممثل شركة إيطالية على مستوى المنطقة المغاربية, مختصة في تصميم و إنتاج الخرسانة المدعمة, ولها فرع بالجزائر العاصمة بقوله ''نحن متواجدون في الجزائر منذ حوالي17 سنة كاملة, حيث مكنتنا هذه الفترة الزمنية من الحصول على رصيد هام من الزبائن, وتمكنا من تطوير علاقات شراكة مفيدة معهم من خلال تسويق منتوجنا إلى مختلف الزبائن وخاصة الشركات التي تنشط في البناء و الأشغال العمومية". ويرى السيد جيوفاني أن ''هذا الصالون الذي يشكل المشاركة الأولى من نوعها للشركة بالجنوب الجزائري , يعد فرصة ثمينة لدراسة السوق المحلية , و التعريف بالخدمات الموجهة لفائدة المؤسسات الناشطة بالمنطقة , و كذا للمتعاملين الإقتصاديين '' . ومن جهته أبرز المكلف بالإتصال لدى الشركة الوطنية للهندسة المدنية و البناء, كمال بوغانم, أهم التحديات التي واجهتها الشركة خلال السنوات الأخيرة لفرض جودتها في الإنتاج و تميزها محليا ووطنيا, بل وحتى عالميا من خلال تجسيد عديد المشاريع ذات أهمية كبرى في شتي مجالات نشاطها . ولدى إشرافه على افتتاح هذا الصالون, أشار الأمين العام للولاية, الطاهر شتيح أن هذا الحدث الإقتصادي الذي تحتضنه ورقلة يشكل فضاء ملائما لتبادل الخبرات بين مختلف المهنيين في قطاع العقار والسكن, وربط علاقات شراكة مع المؤسسات الأجنبية المشاركة من خلال ممثليها المعتمدين بالجزائر. ويتضمن برنامج هذه الطبعة الرابعة إلى جانب المعارض, تنشيط سلسلة من المداخلات من قبل خبراء و مختصين في مجالات البناء و الأشغال العمومية, من بينها ذات صلة ''بطرق استغلال التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي لتطوير الأنشطة المرتبطة بالبناء'', و"تطوير النسيج المعماري للمدن الجزائرية في ظل التحديات البيئية والمجتمعية", مثلما أوضح المنظمون . ويوفر أيضا هذا الحدث بمشاركة متعاملين إقتصاديين وممثلي شركات عالمية بالجزائر و بالإضافة إلى هيئات إدارية و مؤسسات عمومية على غرار شركات التأمين وإعادة التأمين والمؤسسات البنكية فرصا جديدة ليس فقط لعرض منتوجاتهم وخدماتهم, وإنما أيضا من أجل تبادل الخبرات وبناء شراكات جديدة بين المتعاملين الإقتصاديين الوطنيين و الأجانب, من خلال نسج علاقات جديدة وتطوير نشاطاتهم وتبادل الخبرات . كما يهدف هذا الموعد الإقتصادي إلى التعريف بآخر التطورات في قطاع البناء و الأشغال العمومية و المنشآت البترولية, وفرص تشجيع الإستثمار في الجنوب, حسب المنظمين . للتذكير فإن هذا الصالون الدولي (8-11 فبراير) ينظم بمبادرة من شركة "سوف فوار" للصالونات و المعارض بمساهمة مؤسسة سوناطراك تحت رعاية وزير الأشغال العمومية و المنشآت القاعدية و والي ولاية ورقلة .