أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, أنه تم يوم الخميس بمكةالمكرمة (السعودية) ضبط الخطة النهائية لإنجاح مناسك الحج, مشددا على أهمية مواصلة عمل البعثة الجزائرية ورفع التحدي الى أعلى مستوى قبيل ساعات فقط من الصعود الى منى وعرفة لأداء نسك الحج. وخلال لقائه بأعضاء البعثة, جدد السيد بلمهدي الدعوة الى "الحرص على إنجاح المناسك من خلال تنسيق الجهود بين جميع مكونات البعثة والعمل بانسجام كامل لربح معركة أداء المناسك ووضع ضيوف الرحمان في اريحية تخدمهم وتوفر لهم جميع الشروط في الخيم". وحث الوزير على "مزيد من التضحية والتفاني في أداء مهمة خدمة الحجاج النبيلة قصد استكمال موسم الحج بنجاح". وخلال زيارة قام بها الى مصحة مكة ولقائه مع رئيس البعثة الطبية الدكتور محمود دحمان, أشار الوزير الى "أهمية هذه المؤسسة الصحية من حيث التكفل بالمرضى وعلاجهم", مشيدا بتوفرها على الأدوية التي "تم استهلاك ما يقارب 60 بالمائة منها". وقال أن البعثة الطبية "يمكنها ان تكمل موسم الحج من خلال ما تبقى من الأدوية لفائدة الحجاج الميامين الذين قد يشكون من الأمراض الموسمية على أن يتم التكفل بالحالات المستعصية إذا وجدت على مستوى المستشفيات السعودية". وأوضح أن "الإمكانيات المتوفرة من تجهيزات مخصصة لمعاينة المرضى وفحصهم ستسمح أيضا بالتكفل بالحالات غير المعقدة في المشاعر وغيرها". وأكد أنه "طيلة مناسك الحج, ستتناوب البعثة الطبية على مستوى المصحة المركزية بمكة وتكون عملية المناسك بالنسبة لأعضائها بالتناوب". وكشف الوزير أن عدد الحجاج الذين يحتاجون لرعاية خاصة خلال أداء المناسك يبلغ ستة حجاج, إثنان منهم تتكفل بنقلهم السلطات السعودية لأداء المناسك لأنهم يقبعون في مستشفياتها حاليا وحالتهم خطيرة تحتاج لمتابعة دقيقة كونهم يعانون من مرض القلب. ولفت الى ضبط كل الترتيبات الطبية في التنسيق مع الطرف السعودي لتمكين الحجاج من أداء الركن الخامس من الإسلام. في حين سخرت البعثة الجزائرية "كافة الإمكانيات اللازمة لنقل الحجاج المرضى الأربعة (حالتهم غير خطيرة) الى عرفة لأداء المناسك على غرار بقية الحجيج".