أبدى مشاركون في ندوة نظمت أمس الجمعة بالجامعة الدولية بالعاصمة الأوغندية "كمبالا" ادانتهم ازاء استمرار احتلال المغرب للصحراء الغربية, معتبرين ذلك أمرا "مشينا ومرفوضا" وجددوا التزامهم بتفعيل وتقوية الدعم والتضامن مع قضية الشعب الصحراوي العادلة. فقد احتضنت الجامعة الدولية بكمبالا، أمس الجمعة، ندوة تحسيسية بالقضية الصحراوية، تضمنت دراسة مسألة "الإستعمار في أفريقيا: حالة الصحراء الغربية"، بادرت بها المنظمة الفكرية منتدى عموم أفريقيا، بالشراكة مع نقابة الطلبة بالجامعة وبالتعاون مع سفارة الجمهورية الصحراوية في أوغندا. وأوضحت وكالة الانباء الصحراوية (واص) ان الندوة حضرها, كضيف شرف، كيروندا كيفيجينجي، الوزير الأول المساعد المكلف بشؤون منظمة دول شرق أفريقيا، ونشطها كل من السفير الصحراوي لدى أوغندا، حمادي البشير، وجون نقابيرانو، منسق المنتدى، و كاروانا جوفيا، عميد طلبة الجامعة، بالإضافة إلى أعضاء من نقابة الطلبة بالجامعة. وفي مستهل الندوة تحدث رئيس نقابة الطلبة بالجامعة، أريهو موسى، الذي ناشد زملاءه الطلبة والشعب الأوغندي بالمزيد من العمل التضامني مع الشعب الصحراوي الذي يخوض كفاحا عادلا من أجل الحرية، والذي قال انه يعتبر جزء "مشتركا من تاريخ أفريقيا رغم أن المستعمر هذه المرة للأسف هو دولة أفريقية، هي المغرب، تحتل أجزاء من دولة أفريقية مجاورة، هي الجمهورية الصحراوية، وهذا أمر مشين ومرفوض". كما شددت، كاروانا جوفيا، عميد نقابة الطلبة، في تدخلها على أهمية مثل هذه الأنشطة والفعاليات بشكل عام ولكن خاصة في الجامعات لضمان استمرار التواصل بين الأجيال الجديدة وقضايا القارة، ولربط الشباب بالتاريخ القديم والحديث مما يؤهله للتعاطي الأفضل مع التحديات التي يواجهها، مؤيدة زميلها رئيس النقابة في ضرورة تفعيل وتقوية الدعم والتضامن مع قضية الشعب الصحراوي العادلة. من جهته قدم ممثل منظمة منتدى عموم أفريقيا وثيقة أرضية النقاش تضمنت موضوع "الإستعمار في أفريقيا، دراسة حالة الصحراء الغربية" حيث تساءل عن الدور الأفريقي في الموضوع وعن تخاذل منظمة الأممالمتحدة ونكثها بوعودها للشعب الصحراوي بسبب الدور الذي تقوم به فرنسا في مجلس الأمن. من جهته قدم السفير الصحراوي لدى جمهورية أوغندا، حمادي البشير، ملخصا عن تسلسل الأحداث التي مرت بها حالة الإستعمار في الصحراء الغربية، عارضا بالتفصيل مراحل الكفاح والنضال الذي خاضه ويخوضه الشعب الصحراوي من أجل الحرية والإستقلال، ومشيرا إلى أهمية تضامن الشباب والطلبة في أفريقيا والعالم مع كفاح الشعب الصحراوي. الندوة تضمنت أيضا كلمة لنائب الوزير الأول، كيروندا كيفيجينجا، ندد فيها بظاهرة الإستعمار وبشاعتها خاصة إذا كان "الإستعمار لايزال قائما في القرن الواحد والعشرين ومن طرف بلد أفريقي لجاره الأفريقي". كما حث الشباب والطلبة في أوغندا وأفريقيا على الإطلاع على قضايا القارة ومتابعتها والتمسك بمبادئ الحرية والإنعتاق وصون كرامة القارة والإعلان عن التضامن والتآزر مع كل قضايا الشعوب في أفريقيا لأن مصير القارة مصير مشترك.