في الوقت الذي كان يحلم فيه بمشوار راق في رياضة السباحة، وجد الشاب أسامة هلال بروان نفسه مجبرا على تغيير وجهته نحو رياضة الترياتلون التي أهدى بفضلها الجزائر ميدالية تاريخية خلال الألعاب الإفريقية الأخيرة بالمغرب. وكان لابن وهران من الإمكانيات الفنية والبدنية ما تسمح له بشق طريق النجومية في رياضة السباحة، التي كان يهواها منذ الصغر، وهو ما لاحظه عليه والده علي الذي، خلافا لفتاه، كان ممارسا لرياضة الدراجات الهوائية ولكنه سارع لتهيئة الظروف المناسبة لأسامة كي يتألق في السباحة أملا في أن يجعل منه مستقبلا بطلا من الطراز العالي. وبدأ أسامة هلال مسيرته في سن ال12 عندما التحق بنادي ''سي أس أف وهران'' للسباحة، حيث، وعلى غرار أقرانه من الشبان الطموحين، كان كثير الارتياد على المسبح الأولمبي بحي "المدينة الجديدة"، رغم الظروف الصعبة التي كان يعمل بها باعتبار أن هذه المنشأة الرياضية لم تكن قادرة على استضافة كل ذلك الكم الهائل من السباحين الذين يتوقون للتألق والصعود إلى أعلى المنصات. "أعمل بجد من أجل بلوغ الهدف المسطر..عائقي الوحيد هو أني بحاجة إلى إمكانيات مالية تسمح لي بالمشاركة في المنافسات الخارجية التي تتيح لي فرصة جمع أكبر عدد من النقاط التي تؤهلني إلى الأولمبياد"، وفق ما يؤكد ابن وهران الذي لا يزال يزاول دراسته الجامعية والذي يعتمد لحد الآن على إمكانياته المادية الشخصية، إضافة إلى دعم عائلته من أجل المشاركة في الدورات الدولية، خصوصا منها التي تقام بتونس والمغرب باعتبار أن التنقل إلى هذين البلدين المجاورين أقل تكلفة من السفريات الأوروبية. ولأن الاتحادية الجزائرية للترياتلون لم تحصل بعد على اعتمادها من السلطات المعنية، فإن أسامة ملال يوجه نداءه إلى المسؤولين في اللجنة الأولمبية على وجه الخصوص لمده يد العون أملا في تحقيق هدفه بالمشاركة في أكبر المحافل الدولية أي الأولمبياد، علما و أنه تحصل على ميداليتيه بالألعاب الإفريقية وهو يعاني من إصابة، على حد قوله، كإشارة منه إلى القائمين على الرياضة الجزائرية بأنه قادر على تقديم الأفضل في حالة ما إذا وضع في أفضل الظروف.