في الوقت الذي كان يحلم فيه بمشوار راق في رياضة السباحة، وجد الشاب أسامة هلال بروان نفسه مجبرا على تغيير وجهته نحو رياضة الترياتلون التي أهدى بفضلها الجزائر ميدالية تاريخية خلال الألعاب الإفريقية الأخيرة بالمغرب. وكان لابن وهران من الإمكانيات الفنية والبدنية ما تسمح له بشق طريق النجومية في رياضة السباحة، التي كان يهواها منذ الصغر، وهو ما لاحظه عليه والده علي الذي، خلافا لفتاه، كان ممارسا لرياضة الدراجات الهوائية ولكنه سارع لتهيئة الظروف المناسبة لأسامة كي يتألق في السباحة أملا في أن يجعل منه مستقبلا بطلا من الطراز العالي. وبدأ أسامة هلال مسيرته في سن ال12 عندما التحق بنادي **سي أس أف وهران** للسباحة، حيث، وعلى غرار أقرانه من الشبان الطموحين، كان كثير الارتياد على المسبح الأولمبي بحي "المدينة الجديدة"، رغم الظروف الصعبة التي كان يعمل بها باعتبار أن هذه المنشأة الرياضية لم تكن قادرة على استضافة كل ذلك الكم الهائل من السباحين الذين يتوقون للتألق والصعود إلى أعلى المنصات.