انتقدت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، أمينتو حيدار، بقوة "تقاعس" مفوضية حقوق الإنسان الأممية عن متابعة ومعالجة انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية . وذكرت أمينتو حيدار، الفائزة بجائزة نوبل البديلة، - خلال لقائها بنائبة مفوضة حقوق الإنسان الأممية، كيت غيلمور، أول أمس الجمعة بمقر الأممالمتحدةبجنيف - بأن "الأمين العام الأممي قد طلب منذ سنة 2002 من المفوضية الأممية لحقوق الإنسان زيارة الصحراء الغربية من أجل إعداد تقرير لتقديمه للجمعية العامة" لكن دون فائدة حيث أن "جميع الزيارات التي أجرتها المفوضية للمناطق المحتلة قد انتهت بالصمت المطبق ولم يتم نشر أي تقرير عنها رغم تعرض أعضاء بعض هذه البعثات الأممية للعنف المغربي". وقالت المناضلة الصحراوية ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن "الزيارة الأخيرة التي تم إجراؤها سنة 2015، كان أعضاء الوفد الأممي خلالها شهودا مباشرين على هجمات نظام الاحتلال المغربي ضد الصحراويين. بل أن بعض أعضاء البعثة اضطروا للجوء إلى منزلي لتفادي التعرض للعنف واضطروا لانتظار قدوم أعضاء (المينورسو)، وخلال ساعتين كاملتين كنا جميعا معهم عرضة للحصار بمنزلنا وعرضة للرمي بالحجارة". وأضافت أنه "لم يتم نشر أي معلومات أو تقارير عن هذه الواقعة رغم ثبوتها، وهو موقف يضرب في العمق مصداقية الأممالمتحدة في الصحراء الغربية". واستطردت السيدة حيدار، قائلة: "من المرفوض ومن المؤسف أن نرى كيف أن الأممالمتحدة لا تتخذ أي إجراءات في مثل هذه الحالات، وهذا موقف يجعل الشباب الصحراوي يفقد ثقته وأمله في الهيئات التي أنشئت نظريا للدفاع عن السلام والعدالة". ومن جهتها، عبرت نائبة مفوضة حقوق الإنسان الأممية، عن أسفها "الشديد" للوضع الذي وصفته لها المدافعة الصحراوية ، مشيرة إلى أنها تحس "بالخجل نتيجة العمل الذي لا يكاد يذكر تجاه الوضعية الخطيرة في الصحراء الغربية". وقد جرى اللقاء في إطار مجموعة من الأنشطة التي تقوم بها الناشطة الصحراوية رفقة مؤسسة "لايفليهود فاونديشن" التي منحتها رفقة ثلاثة ناشطات عالميات "جائزة نوبل البديلة" لسنة 2019.