تم وضع ما لا يقل عن 163 مسافر يحملون الجنسية الجزائرية قدموا من تونس في الحجر الصحي لمدة 15 يوما بعد قرار غلق الحدود البرية في إطار الاجراءات الوقائية التي اقرتها الدولة من أجل الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حسب ما علم يوم الخميس من المديرة المحلية للصحة و السكان. و قد تم عزل هؤلاء المسافرين الذين وصلوا إلى الجزائر الثلاثاء الفارط عبر المعبر الحدودي لأم الطبول التابع لدائرة القالة على متن ثلاث (3) حافلات و ذلك على مستوى طونغا و بمركز التكوين في السياحة و الفندقة للطارف، حسب ما أكدته السيدة نهلة زويزي على هامش حملة تحسيسية و وقائية ضد هذا الفيروس نظمت بمبادرة لمصالح أمن الولاية . و أوضحت السيدة زويزي بأن " هذا الاجراء يندرج في إطار التدابير الاحترازية المطبقة فور وصول المسافرين عبر المركزين الحدوديين التابعين لهذه الولاية (العيون و أم الطبول) من أجل تفادي أية عدوى لفيروس كورونا" مشيرة إلى " عدم تسجيل أية حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) غلى غاية اليوم بهذه الولاية الحدودية" . و جرى تنظيم هذه الحملة التحسيسية التي استهدفت على وجه الخصوص المراكز التجارية بمبادرة لمصالح أمن الولاية بالتنسيق مع مصالح مديرية الصحة و السكان و وسائل الإعلام، كما ذكره ذات المصدر . و تهدف العملية إلى تقديم أكبر عدد ممكن من المعلومات حول هذا الداء و أعراضه و كذا طرق و وسائل مكافحته، حسب ما أفاد به من جهته المكلف بالإعلام و الاتصال بهذا السلك الأمني محافظ الشرطة الرئيسي محمد كريم لعبيدي . و قد شارك في تأطير هذه الحملة الوقائية ثلاثة (3) أطباء اثنين منهم (2) تابعين لمصالح أمن الولاية و الآخر لمديرية الصحة و السكان إلى جانب ممثلين عن مختلف وسائل الإعلام المعتمدة بالولاية من أجل " ضمان توعية فعالة" للجمهور. و تم بالمناسبة توزيع مطويات حول فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) من طرف أعوان الشرطة على مستعملي الطريق الوطني رقم 44 الذي يربط ولاية عنابة بالقالة من أجل مكافحة تفشي الفيروس.