كإجراء احترازي لتجنب تفشي فيروس “كوفيد- 19” تقرر غلق الموقع الاثري “كويكول” والمتحف التابع له بمدينة جميلة (شرق سطيف) أمام العائلات وذلك كإجراء احترازي لتجنب تفشي فيروس كورونا (كوفيد- 19)، حسب ما علم من مدير الثقافة بالولاية سمير الثعالبي. وصرح نفس المسؤول بأن قرار غلق هذا الموقع الأثري “يندرج ضمن الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19) وكذا تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية في هذا الشأن”. وقد أغلق الموقع بعد مغادرة جميع زواره أغلبهم من العائلات والأطفال حسب ما ذكره الثعالبي الذي أشار إلى أن هذا الموقع الأثري الذي يعود إلى الحقبة الرومانية عرف خلال عطلة نهاية الأسبوع توافدا “قياسيا” للزوار بما فيهم أجانب ما استدعى “الغلق الفوري للموقع تفاديا لتفشي الفيروس”. كما أغلقت عدة مرافق المتحف الوطني العمومي بمدينة سطيف بصفة “مؤقتة” أمام زوارها و منخرطيها على غرار المكتبة و قاعة المحاضرات و الورشات البيداغوجية و تعليق النشاطات بها إلى “أجل لاحق، حفاظا على صحة المواطنين”، حسب ما أوضحته من جهتها مديرته شادية خلف الله. كما اتخذت تدابير وقائية “صارمة” في مجال استقبال زوار قاعات العرض لاسيما في حال ملاحظة أعراض الإصابة بهذا الداء، حسب ما ذكرته ذات المسؤولة. و في إطار وضع نظام للوقاية والمتابعة الخاص بمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، تم تنصيب خلية أزمة على مستوى الولاية وهي عبارة عن لجنة ولائية تضم عديد القطاعات على غرار الدفاع الوطني والأمن الوطني والعدل والصحة والسكان والجمارك وغيرها، كما أفادت به من جهتها مصالح الولاية. وتم في هذا الشأن التأكيد على “ضرورة إعداد برنامج وقائي وتوعوي وتنظيمي يتضمن تعقيم وتنظيف المؤسسات والإدارات العمومية المستقبلة للجمهور والتركيز على الجانب الوقائي، من خلال حملات التحسيس بخطر هذا الفيروس وإجراءات السلامة للوقاية منه”. كما تم إسداء تعليمات لتعقيم وسائل النقل العمومي من حافلات وترامواي و دعوة المواطنين إلى “الابتعاد عن مناطق التجمهر والتجمعات”، حسب ذكره ذات المصدر. وتم في هذا الخصوص كذلك، تسخير جميع إمكانات الولاية لأجل تهيئة مراكز للحجر الصحي الخاصة بالمشتبه بإصابتهم بالعدوى مع توفير كافة الوسائل والمستلزمات الصحية لضمان راحة النزلاء بها.