دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي, حسن مرموري, الثلاثاء بالجزائر العاصمة, مختلف المؤسسات الاقتصادية والفاعلين في الميدان الى دعم ومساعدة الحرفيين بالمواد الاولية التي تستعمل في انتاج وسائل الوقاية من فيروس كورنا. وأكد الوزير في تصريح للصحافة عقب زيارة تفقدية قادته الى ورشة خاصة بصناعة الكمامات ووسائل الوقاية من وباء كورونا رفقة وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, على "ضرورة مساعدة الحرفيين الذين تطوعوا من اجل انتاج الاجهزة الطبية للوقاية من هذا الوباء الخطير وذلك بتوفير كل مستلزمات التعقيم والمواد الاولية". وأشاد السيد مرموري بالمناسبة ب"الهبة التطوعية الكبيرة التي قام بها الحرفيون في هذا الظرف الصعب التي تمر به البلاد من اجل توفير الوسائل الوقائية وبطرق تتماشى والمعايير الصحية المعمول بها رغم قلة الامكانيات", ملحا على "أهمية تشجيع العمل التطوعي والانساني النابع من ثقافة المجتمع الجزائري". وأضاف الوزير أن عدد الاقنعة الوقائية التي انجزت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية لحد الآن يقدر بأزيد من "500 الف قناع واقي طبي وآلاف الاجهزة الاخرى من بينها مآزر وألبسة طبية وغيرها", معتبرا ان هذا العمل الانساني "تقوم به ايضا مختلف غرف الصناعة التقليدية والحرف على المستوى الوطني, حيث تم تسجيل عدد هائل من المتطوعين في هذا المسعى التضامني للحد من انتشار وباء كورونا القاتل". وشدد في هذا السياق على أهمية "تنسيق العمل مع وزارة التضامن الوطني لمساعدة الحرفيين على تجسيد مختلف المشاريع على أرض الواقع". من جهتها, ثمنت وزيرة التضامن الوطني هذه "الهبة التضامنية والمبادرات التطوعية التي قام بها الحرفيون والمجتمع المدني في هذا الظرف العسير الذي تمر به البلاد بسبب تفشي وباء كورنا", مبدية "استعداد قطاعها لمساعدة الحرفيين وكذا فئة الشباب من خلال تقديم قروض مصغرة لهم في اطار الوكالة الوطنية للقرض المصغر من اجل انجاز مشاريعهم, لاسيما في مجال انتاج التجهيزات الطبية" التي تتطلب --كما قالت-- "موافقة وزارة الصحة والسكان الاصلاح المستشفيات بعد اجراء دراسة لمعرفة كيفية انتاجها". وأشارت الى ان قطاعها "قدم تسهيلات لتسجيل مثل هذه المشاريع من خلال فتح أرضية الكترونية سيتم الكشف عنها عبر وسائل الاعلام وذلك تطبيقا لإجراءات الحجر الصحي". وبالمناسبة, اشادت الوزيرة بدور المرأة الجزائرية من حرفيات وطبيبات وممرضات وموظفات "اللواتي ما فتئن يشاركن في العمل التطوعي والانساني, الى جانب أخيها الرجل من اجل مساعدة كل المواطنين على مكافحة تفشي وباء كورونا".