انطلقت امتحانات شهادة التعليم المتوسط للموسم الدراسي (2019 -2020 )، يوم الاثنين، في "ظروف تنظيمية حسنة" واحترام "تام" للبروتوكول الصحي الذي تم وضعه للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد 19)، حسب ما سجله العديد من المترشحين لهذا الامتحان. وفي جولة استطلاعية قادت واج لبعض المؤسسات التربوية بوسط وشرق وغرب العاصمة، أكد المترشحون أن الامتحانات جرت في "ظروف وقائية حسنة" تم خلالها احترام البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية وصادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. إقرأ أيضا: أكثر من 669 ألف مترشح يشرعون في اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط على المستوى الوطني وحسب ما لوحظ تم تجهيز المؤسسات بالمستلزمات الصحية اللازمة من مواد تعقيم وأجهزة قياس الحرارة، و ضمان التباعد الجسدي و توزيع الكمامات الوقائية على المترشحين كما تم تخصيص مسار للسير بهذه المراكز ينظم حركة المترشحين و توزيعهم بساحة المركز وهذا حفاظا على صحة الجميع ،ناهيك عن تخصيص قاعة للعلاج ومختصين نفسانيين، لمرافقة التلاميذ صحيا ونفسيا في هذا الامتحان. و لمحاربة الغش في الامتحان تم تجهيز المؤسسات بأجهزة كشف المعادن، حيث تم اخضاع المترشحين عند دخول المؤسسات الى التفتيش بشكل فردي. فبوسط العاصمة اكدت المترشحة نسرين ( 16 سنة) تجتاز هذا الامتحان للمرة الثانية بثانوية الادريسي (ساحة أول ماي )، أنه تم تجهيز مركز الاجراء بكل المستلزمات الوقائية و التي تم احترامها من طرف المترشحين. و الملاحظ أن عدد المترشحين الحاضرين كان " قليلا" بمعدل مترشح او اثنين في القسم بكل من ثانوية الادريسي بوسط العاصمة و متوسطة عبد الحميد بوحاجي، بالمحمدية، وتسجيل غياب تام للمترشحين في بعض الاقسام الاخرى . أيمن (15 سنة) يجتاز الامتحان لأول مرة بنفس المتوسطة، قال أن الاسئلة كانت "سهلة" في مادة اللغة العربية، في حين كانت أسئلة مادة الفيزياء مقبولة مع تلقيه بعض الصعوبات فيما يخص التمرين المتعلق بالسؤال حول القوة. و بمتوسطة الاخوين مهدي بالدويرة ،أجمع المترشحون على أن الأسئلة كانت "في متناول التلميذ المتوسط" وضمن الدروس المقدمة من قبل الاساتذة خلال الفصلين الاول والثاني و تمت مراجعتها في حصص المذاكرة التي سبقت الامتحان. وفي هذا الصدد، أكدت مديرة التربية للجزائر غرب، صونيا قايد، أن الامتحان تم في "ظروف جيدة " خاصة من الناحية التنظيمية، حيث تم احترام البروتوكول الصحي الذي شرع في تطبيقه منذ 25 اغسطس المنصرم خلال حصص المراجعة والمذاكرة . و يجري حاليا العمل على "احصاء عدد المترشحين الذين تقدموا لهذا الامتحان" ، حسب ما علم لدى كل من مديرة التربية للجزائر غرب ومدير التربية للجزائر شرق لحبيب عبيدات. وبلغة الارقام يقدر عدد المترشحين بالجزائر العاصمة 61.301 مترشح موزعون على 190 مركزا ( 77 مركز بالجزائر غرب و 70 مركز في الجزائر شرق و 43 مركز بالجزائر وسط) حسب ما اعلنت عنه ولاية الجزائر مؤخرا. ويقدر العدد الإجمالي للمترشحين المعنيين بهذا الامتحان والذي من المنتظر الاعلان عن نتائجه في نهاية شهر سبتمبر الجاري، 669.379 مترشح ، حسب الارقام التي قدمتها وزارة التربية الوطنية. و كان الوزير الأول، عبد العزيز جراد، قد أعطى صبيحة اليوم بولاية البليدة، إشارة انطلاق هذا الامتحان رفقة وزير التربية محمد واجعوط. وقام السيد جراد بفتح الأظرفة الخاصة بمادة اللغة العربية بمركز الامتحان ثانوية الفتح بعاصمة الولاية، أين وقف على ظروف اجراءه . من جانبه، كان وزير التربية الوطنية، قد أكد أول أمس أن الوزارة "أنهت جميع الاجراءات التنظيمية المتعلقة بالامتحان في جميع مراحلها ابتداء من توزيع المترشحين على مراكز الإجراء إلى عملية التصحيح واعلان النتائج" مذكرا باعداد الوزارة أربع بروتوكولات وقائية. يذكر أن الوزير الاول عبد العزيز جراد، وبعد استشارة مع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أسدى في يونيو الماضي تعليمات بخصوص شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2019-2020 . ونصت التعليمات على أن شهادة التعليم المتوسط "اختيارية" بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين ولم تعد شهادة ضرورية للانتقال إلى مستوى أعلى حيث سيكون الانتقال باحتساب معدلي الفصلين الأول والثاني على أن يبلغ المعدل العام 9 من 20 . إلا أنه يمكن للتلاميذ الذين لم يتحصلوا على 9 من 20 اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط التي سيحتسب معدلها في عملية الانتقال إلى المستوى الأعلى. أما بالنسبة للمترشحين غير المتمدرسين فشهادة التعليم المتوسط تعتبر"إجبارية" بصفتها الطريقة الوحيدة الممكنة لمزاولة أي تكوين مهني عال.