طالب البرلمان العربي، اليوم الأربعاء، الإدارة الأمريكية الجديدة بالقيام بدور أكثر إيجابية للسعي نحو تنفيذ حل الدولتين استناداً إلى المرجعيات الدولية المعتمدة والاتفاقات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد البرلمان العربي، في بيان اليوم، دعمه للدعوة التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام مطلع العام المقبل، موجها رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني في دعم كافة حقوقه المشروعة وعلى رأسها حق تقرير المصير وإنهاء الاحتلال وحق العودة وحل قضية اللاجئين، وإطلاق سراح الأسرى من المعتقلات والسجون الإسرائيلية. وحمل القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) المسؤولية القانونية والسياسية عن حياة وصحة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد تقارير تثبت إصابة عدد من الأسرى في السجون الإسرائيلية بفيروس كورونا "المستجد"، مطالبا الأممالمتحدة ب"إلزام قوة الاحتلال الاستجابة لمطالب وحقوق الأسرى الفلسطينيين المشروعة بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة وإطلاق سراحهم، بعد انتشار جائحة كورونا، في ظل معاناة الأسرى من سياسة الإهمال الطبي المُتعمد". كما طالب المجتمع الدوي "الاستمرار بتقديم الدعم المالي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" بصورة مستدامة خلال مؤتمر المانحين المقرر عقده عام 2021، والأممالمتحدة بالمحافظة على استمرار رسالة الوكالة". وأكد دعمه لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في فلسطين، وضمان مشاركة القدس في العملية الانتخابية، مشددا على دعمه لصمود الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها مدينة القدس . وطلب البرلمان العربي، من الدول العربية والإسلامية "تقديم كافة المساعدات والدعم من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية حتى تستطيع ممارسة صلاحياتها في توصيل الخدمات والمتطلبات الأساسية لكافة الفلسطينيين في جميع الأراضي الفلسطينية". كما طالب البرلمان العربي، الأممالمتحدة "تقديم الدعم اللازم والمستلزمات الطبية للسلطة الفلسطينية لمواجهة جائحة كورونا المستجد، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جميع الأعمال الإسرائيلية العدائية، والامتناع عن أي أنشطة تؤدي إلى تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في ظل هذه الجائحة والوضع في قطاع غزة والذي ينذر بكارثة إنسانية نتيجة الحصار وعدم توفر الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة". وشدد البرلمان العربي، على "ضرورة إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، تعزيز الوحدة الوطنية، التأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة، ورفض أي محاولات لتجزئة التراب الوطني بفصل قطاع غزة عن الأراضي الفلسطينية الأخرى، وثمن الدور الذي تقوم به مصر في هذا الشأن". وأدان البرلمان العربي عمليات الهدم غير القانونية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 70 مبنى فلسطينيا ما تسبب بتشريد 11 أسرة فلسطينية بينهم 41 طفلا بقرية فلسطينية في غور الأردن، مشددا على رفضه أي خطط أو إجراءات تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) لضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات، باعتبار ذلك يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة التي تحرّم جمعيها ضم الأراضي المحتلة والاستيطان عليها. وأعرب عن "رفضه وإدانته" للمخططات الاستيطانية الاحتلالية، بما فيها مشروع "ج1" والتي بدأت مؤخراً في تنفيذ وحدات استيطانية ضمن المشروع، بغرض فصل وسط الضفة وشمالها عن جنوبها، بما يقوض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً، ومحاولة إضفاء الشرعية على عدد كبير من البؤر الاستيطانية التي أقامها المستوطنون في الضفة الغربية. كما استنكر البرلمان العربي، استمرار السياسة الإسرائيلية في اعتقال النواب الفلسطينيين وانتهاك الحصانة البرلمانية، مطالبا الاتحاد البرلماني الدولي ب"حماية حقوق النواب الفلسطينيين والتصدي لهذه السياسات غير القانونية والتي تنتهك القانون الدولي وكافة الأعراف البرلمانية".