أدانت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان قمع سلطات الإحتلال المغربية لمظاهرة سلمية للناشطات الصحراويات في العيون المحتلة. و نقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن اللجنة في بيان لها, إدانتها للقمع الذي تعرضت له المظاهرة السلمية للناشطات الصحراويات بمدينة العيون المحتلة, مستنكرة ب"قوة و شدة, العدوان الهمجي الذي تعرضت له عائلة المناضلة سلطانة خيا من انتهاكات خطيرة, وممارسات مشينة على مرآى ومسمع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الإستفتاء التي أصبحت تلعب دورا متواطئا مع دولة الاحتلال". وأعلنت اللجنة تضامنها اللامشروط مع العائلة المناضلة, و مع كل ضحايا القمع المغربي, مجددة مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر المنوط بها أصلا حماية المدنيين الصحراويين وقت الحرب, من خلال مأموريتها واختصاصاتها تجاه اقليم محتل لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير والاستقلال". وحذرت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان من تبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي وممارساته القمعية والعدوانية, من خلال الأجهزة الأمنية والعسكرية, والقضائية المغربية التي تستغل انشغال العالم بجائحة فيروس كورونا. و طالب البيان, اللجنة الدولية للصليب الأحمر, باتخاذ الخطوات العاجلة لضمان أمن وسلامة وحماية المواطنين الصحراويين العزل, والعمل على إرسال بعثة على وجه السرعة لإجراء تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة والعمل على إيجاد آلية دولية مستقلة ودائمة لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية , ومراقبتها والتقرير عنها. اقرأ أيضا : مجلس السلم والأمن مطالب بدفع المغرب والجمهورية الصحراوية لتهيئة الظروف لحل "عادل" للنزاع كما طالب أيضا, المفوضية السامية لحقوق الانسان وهيئات وأليات المراقبة الأممية لحقوق الإنسان, والمنظمات الدولية الحقوقية, ممارسة الضغط على الدولة المغربية لفتح الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام المراقبين والإعلاميين , للإطلاع حول ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان والشعوب. وجدد البيان , دعوته كل المنظمات والهيئات الوطنية والدولية إلى القيام بحملات دولية تجاه اللجنة الدولية للصليب الاحمر لتحمل مسؤولياتها في اطار القانون الدولي الانساني, والضغط على النظام المغربي للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية, بسبب مواقفهم السياسية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال, والكشف عن مصير جميع المفقودين الصحراويين لدى دولة الاحتلال المغربي. و كانت الناشطات الصحراويات تعرضن مرة أخرى لهمجية قوات الاحتلال المغربي التي نفذت أمس الاربعاء هجوما عسكريا على مظاهرة مطالبة بالاستقلال , ومؤيدة لقرار جبهة البوليساريو العودة الى الكفاح المسلح بعدما اقترفه المغرب ب"الكركرات" جنوب غرب الصحراء الغربية. ولم تتوان القوات المغربية لحظة في استخدام القوة والتعنيف والترهيب ضد النساء المشاركات في المظاهرة السلمية بشارع "السمارة" وسط مدينة العيون المحتلة, في صورة جديدة لسياسة الاحتلال اجهاض أي محاولة لرفع صوت التحرير واسماعه للرأي العام وتكميم الافواه التي تستخدمها أيضا ضد الاعلاميين , وضد كل من يطالب بالشرعية للقضية الصحراوية. وذكرت مصادر اعلامية صحراوية, أن الناشطات خرجن حاملات الأعلام الوطنية الصحراوية, مع ترديد شعارات التأييد لجبهة البوليساريو , ولنضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال. الا أن هذا التجمع النسوي تعرض لتدخل عسكري بالقوة من قبل قوات القمع المغربية ممثلة في الشرطة بزي رسمي ومدني وما يسمى قوات التدخل السريع, حيث تعرضت الناشطات الصحراويات للتعنيف والضرب في الشارع العام وإلى ما ذلك من ممارسات وألفاظ عنصرية.