اعتبر الأمين الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي، فابيان روسيل امس الاربعاء أن الوضع الراهن في الصحراء الغربية يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويخدم مصالح الاحتلال المغربي، مؤكدا أن فرنسا لها مسؤولية كبيرة في "الانسداد السياسي الحالي". وبمناسبة احياء، الذكرى 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في 27 فبراير، أشار نائب منطقة الشمال، في بيان للحزب الشيوعي الفرنسي، إلى أن "هذا الوضع الذي يسوده الجمود و المُشجع للاحتلال الاستعماري المغربي، يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويزيد من معاناة الشعب الصحراوي ونهب ثرواته الطبيعية". وأعرب السيد روسيل عن أسفه "للعراقيل العديدة التي تُضاف إلى المسار الذي بادرت به الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية وفقا للوائحها". وفي هذا السياق، اعتبر الامين الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي أن "فرنسا تتحمل مسؤولية كبيرة في ظل الجمود السياسي الحالي، خاصة بعد دعمها لغزو عام 1975" من قبل قوات الاحتلال المغربي. واسترسل يقول "لقد أعاقت باريس مبادرات المينورسو (بعثة تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية)، وقامت بافساد مهمة الرئيس كوهلر (المبعوث الشخصي السابق للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية) واثرت بكامل ثقلها من اجل تمديد التعريفات الجمركية التفضيلية، في انتهاك لقرارات محكمة العدل الأوروبية". وبخصوص الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، أكد السيد روسيل أن "جميع الحكومات التي توالت في السنوات الأخيرة في فرنسا قد غضت الطرف عن هذه الأعمال، بينما يتعرض السجناء السياسيون الصحراويون لظروف حبس غير مقبولة". وأشار فابيان روسيل إلى "السياق الصعب" الذي تحل فيه الذكرى السنوية ال45 لإعلان الجمهورية الصحراوية ، بسبب انتهاك المغرب لوقف إطلاق النار واستئناف القتال، معربًا عن "التضامن الكلي للحزب الشيوعي الفرنسي وعزمه على التحرك في فرنسا وداخل الاتحاد الأوروبي حتى يتم تنظيم استفتاء لتقرير المصير في أقرب وقت ممكن، بحيث يكون الشعب الصحراوي وحده سيد مصيره".