عبر المشاركون في ندوة عربية للتضامن مع القضية الصحراوية بمناسبة إحياء الذكرى ال45 لإعلان الجمهورية الصحراوية، اليوم الخميس، عن دعمهم لكفاح الشعب الصحراوي ومطالبه المشروعة في الاستقلال والحرية، ولقضيته العادلة التي تدرجها المواثيق والأسس القانونية تحت بند قضايا تصفية الاستعمار. جاء ذلك في البيان الختامي لندوة تضامنية مع القضية الصحراوية نظمتها اليوم بعثة الصحراء الغربية وممثلية جبهة البوليساريو في المشرق العربي والمتضامنون مع القضية الصحراوية، في إطار تخليد الذكرى 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، المصادفة ل 27 فبراير من كل سنة. وأكد المشاركون في بيانهم أن هذه الندوة التضامنية، التي هي جزء من فعاليات الاحتفالات بهذه الذكرى، "تنعقد للتعبير عن التضامن المقاوم والمؤيد للحق والشرعية الدولية واحترام حقوق الإنسان، كمثل ومبادئ تتجسد في كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة". وعبر المشاركون عن "تضامنهم مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة التي يعتبرها المجتمع الدولي قضية تصفية استعمار، ومع السجناء المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الانسان وعلى رأسهم المناضلة سلطانة سيد ابراهيم خيا". كما حيا المتضامنون العرب كفاح الشعب الفلسطيني العظيم، وكل مقاوم من أجل الحرية والعدالة وحقوق الإنسان. وأشاروا إلى التجاذبات السياسية التي يشهدها العالم خاصة المنطقة المغاربية التي بات يتهددها الخطر الصهيوني، بسبب ما أقدمت عليه المملكة المغربية من تطبيع على حساب الشعبين الفلسطيني والصحراوي، وانتهاجها لسياسة الهروب إلى الأمام بضرب للشرعية الدولية عرض الحائط من خلال خرقها السافر لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي، الذي أدى إلى انهيار كل الاتفاقات ذات الصلة. وفي هذا السياق أدان المحامي الفلسطيني، ورئيس اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد أحمد ماضي، الإعتداء الوحشي الذي تعرضت له المناضلة و الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا، والذي يندرج ضمن حملة همجية تنفذها قوات الإحتلال المغربي ضد المناضلين الصحراويين من حصار وتضييق. وبمناسبة الذكرى ال 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، هنأ المحامي الفلسطيني، الشعب الصحراوي، مجددا التزام المتضامنون ودعمهم لإيجاد حل سياسي عادل ودائم للنزاع الصحراوي يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، وفقا لقرارات الأممالمتحدة. وندد المحامي الفلسطيني، خلال الندوة بالهجمة القمعية الشرسة التي يتعرض لها أبناء الشعب الصحراوي، كردة فعل إنتقامية واضحة إزاء قرار العودة للكفاح المسلح الذي أعلنه الشعب الصحراوي وممثله الشرعي جبهة البوليساريو بتاريخ 13 نوفمبر 2020، بعد خرق النظام المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في عام 1991، عقب اعتداء قوات الإحتلال على المتظاهرين السلميين في ثغرة الكركرات غير الشرعية، مؤكدا أن الجيش الصحراوي "في حالة دفاع عن النفس". ومن لبنان أشار السيد هاني مندس رئيس مؤتمر مناهضة التطبيع الثقافي مع الصهيونية إلى التكتم الإعلامي الممارس من طرف النظام المغربي، الذي يحاول بكل الطرق إخفاء الحرب المتواصلة و الهجمات العسكرية الصحراوية التي تستهدف كل المواقع المغربية على طول الجدار الرملي، على الرغم من أن معظم وسائل الإعلام الدولية نقلت نضال الشعب الصحراوي التي يعتبر نضالا لكل العرب. من جهته جدد الإعلامي من تونس السيد نوفل زيادي، دعمه للقضية الصحراوية ووقوفه إلى جانب نضال الشعب الصحراوي من أجل تحقيق مصيره عبر تنظيم استفتاء طبقا للوائح الأممالمتحدة. وقد شارك في هذه الندوة، العديد من المتضامنين العرب مع الشعب الصحراوي، منهم المحامي من سوريا محمودي مرعي رئيس اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي ، ومن الجزائر عيسى معيزة أستاذ القانون الدولي جامعة الجلفة، ومن المغرب أحمد فنان عضو الائتلاف المغربي المندد بالدكتاتورية، و السيد محمد علي الحكيم محلل سياسي، و من السودان فريد إدريس عضو الحزب الشيوعي، ومن موريتانيا السيد سيدي مولود ناشط سياسي داعم للقضية الصحراوية. ويتواصل إحياء الذكرى ال45 لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في مختلف أنحاء العالم، عن طريق عقد مؤتمرات افتراضية، تشارك فيها مختلف الشخصيات السياسية والحركات والمنظمات الحقوقية والإنسانية وفعاليات المجتمع المدني المتضامنة مع الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير.