أكدت مجلة "الجيش"، أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تواصل تنفيذ استراتيجية التحديث و العصرنة و كذا تطبيق برنامج التحضير القتالي لكل القوات للتعامل مع أي اعتداء محتمل و صده تحت أي ظرف كان. وذكرت مجلة "الجيش" في افتتاحية بعنوان "وسقطت الأقنعة" في عددها الخاص بشهر مايو، أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي "تواصل تنفيذ استراتيجية التحديث والعصرنة التي تبنتها وتطبيق برنامج التحضير القتالي لكل القوات وعلى مختلف المستويات" والذي "يتجلى من خلال استعداد وحدات الجيش الوطني الشعبي وجاهزيته القصوى للتعامل مع أي اعتداء محتمل و صده تحت أي ظرف كان". واعتبر في السياق ذاته أن "نجاح" مختلف التمارين عبر كل النواحي العسكرية يؤكد "الكفاءة العالية التي تميز عناصر الوحدات المقحمة وتحكمها في مختلف الأسلحة التي بحوزتها" وأن التصميم على حماية الوطن والمواطن هو"تصميم لا يقبل المساومات ولا الجدل العقيم". كما لفتت الافتتاحية، في ذات المنحى، انتباه من "فقدوا بوصلة الوطن و تاهت بهم السبل و ضاعوا بين الأحلام و الكوابيس" - كما وصفتهم- أن "للجزائر جيش يحميها و يدافع عنها و يضحي من أجلها و يتصدى لكل محترفي التضليل والتدليس ومروجي الإشاعات والأكاذيب والمشككين في مساعي الدولة الجزائرية" وذلك نظرا ل"سمو المهام الموكلة إليه ونبل مواقفه المتمسكة دوما بالشرعية الدستورية و بالمرجعية النوفمبرية و بعظمة العهد الذي قطعه أمام الله وأمام التاريخ حيال الوطن والشعب". إقرأ ايضا: مجلة الجيش: الغاية من الأحداث المريبة التي تشهدها البلاد هو عرقلة المسار الديمقراطي وستتواصل - حسب نفس المصدر- عملية بناء الجزائر الجديدة "رغم أنف الأعداء الذين أخطأوا في تقدير حجمهم الحقيقي وأفرطوا في التعاظم و يحاولون بكل كبر وعناد أن يسبحوا ضد تيار الجزائر أرضا وشعبا وتاريخا وقيما". كما عادت مجلة الجيش بالمناسبة إلى الحديث عن "الأطراف التخريبية" التي وتحت غطاء الحركات الاحتجاجية والمطالب الاجتماعية، "تواصل عملياتها الإجرامية والاستفزازية من خلال تحريض عمال وموظفي بعض القطاعات على شن اضرابات ظاهرها المطالبة بالحقوق وباطنها إفشال الانتخابات التشريعية المقبلة". وبخصوص هذه الأطراف وتلك التي كانت تحضر لتفجيرات ضد المواطنين، كتبت المجلة أنهما "وجهان لعملة واحدة" وغايتهم هي "تركيع الجزائر باستخدام كل الطرق واستغلال كل الوسائل وتنفيذ عدة خطط تخريبية تهدف إلى تهييج الشارع وتعميم الفوضى" وأشارت في هذا الشأن إلى قضايا ندرة السلع وغلاء الأسعار والحث على الاضرابات وصولا إلى الإساءة والقذف في حق مؤسسات الدولة وقواتها الأمنية واعتبرت ذلك "محاولات بائسة لتعميم الفوضى و إفساد مسار بناء الجزائر الجديدة". واستدلت المجلة، في هذا الموضوع، بكلمة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة اليوم العالمي للشغل التي تحدث فيها عن استعدادات الدخول في "حركية اقتصادية متحررة من قيود البيروقراطية ومن ممارسات الانتهازيين المفسدين..." لتدعو النزهاء من الجزائريين أن "لا يتركوا جزائر ملايين الشهداء عرضة لدسائس و مؤامرات حفنة من الخونة الحاقدين".