أكد مترشحون في القائمة الحرة "جيل أدرار الجديد" أن خوضهم معترك تشريعيات 12 يونيو القادم نابع من طموحهم في طرح مقاربات جديدة ضمن برنامجهم الإنتخابي لترقية التنمية في مختلف جوانبها بما يترجم تطلعات ساكنة الولاية. وأجمع المترشحون في هذا الصدد أن مشاركتهم في الإستحقاق القادم يهدف إلى تجسيد تصوراتهم والمساهمة في بناء دولة مؤسسات قوية بقوانينها و ممارساتها الديمقراطية وأيضا بناء "الجزائر الجديدة" التي نادى بها الحراك الشعبي. وخلال إحدى اللقاءات الجوارية التي نشطها أعضاء القائمة الحرة ببلدية سالي جنوب أدرار، أشار ممثل القائمة الذهبي محمد أن "فرسان هذه القائمة يحملون برنامجا عمليا و طموحا يرمي إلى ترقية حياة المواطنين في مختلف المجالات ذات الصلة المباشرة بواقعهم المعيشي". وفي هذا الصدد يضع مترشحو القائمة --كما أضاف المتحدث-- جملة من المقترحات المتعلقة بترقية قطاعات التربية و التعليم العالي والتكوين المهني من خلال استحداث ديوان خاص للخدمات المدرسية وإنشاء أقطاب نموذجية لمؤسسات تربوية مدعمة بأحدث التجهيزات و التقنيات البيداغوجية بمساهمة شركات المحروقات. كما يقترح هؤلاء المترشحون --يقول السيد الذهبي-- فتح تخصصات تكوينية "نوعية" بالجامعة في مجالات الطب و الصيدلة و العلوم التقنية و المحروقات و إبرام اتفاقيات شراكة للتكوين المتواصل في تلك المجالات لضمان توفير يد عاملة مؤهلة بالمنطقة مع فتح قطب جامعي كفيل بمرافقة احتياجات التنمية المحلية بالولاية. وتتطلع القائمة الحرة "جيل أدرار الجديد" ضمن برنامجها الإنتخابي، وتبعا لخصوصيات الولاية، إلى ترقية التكوين بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف من خلال العمل على فتح معهد لتكوين الأئمة لتثمين منتوج المدارس القرآنية والكتاتيب بالمنطقة من الطلبة و الطالبات إلى جانب عصرنة التعليم بالمدارس القرآنية و إعادة الإعتبار لشهادة الإجازة الممنوحة لطلبتها قصد مطابقتها لشهادة نهاية التعليم الثانوي لتمكينهم من متابعة التكوين في المعاهد الإسلامية المعتمدة. ==التركيز على فتح قطب طبي في منطقة رقان== ويحظى قطاع الصحة و السكان باهتمام القائمة من خلال المرافعة من أجل فتح مستشفى جامعي لمواجهة التحديات الصحية بالولاية إلى جانب ترقية التغطية في الخدمات الطبية في اختصاص الأمومة و الطفولة و تشجيع الإستثمار في هذا القطاع الهام مع التركيز على فتح قطب طبي بمنطقة رقان لتعزيز التكفل الطبي للمصابين بمختلف الأمراض الناجمة عن التجارب النووية الفرنسية بالمنطقة إبان الحقبة الإستعمارية. وتطرق مترشحو القائمة إلى عديد التطلعات التي يتضمنها برنامجها للنهوض بالتنمية الإقتصادية والإجتماعية سيما في مجالات الإستثمار الصناعي و الفلاحي و السياحي وترقية السكن والشغل والبيئة والثقافة والشباب والرياضة. وأكد السيد الذهبي أن هؤلاء الفرسان عازمون على بذل كل جهودهم للمرافعة باستماتة تحت قبة البرلمان من أجل الإستجابة لهذه التطلعات الطموحة. وتم التأكيد بالمناسبة على أهمية المشاركة القوية في التشريعيات المقبلة ودعم هذه القائمة الحرة لتتمكن من تمثيل ساكنة الولاية في هذه المؤسسة التشريعية. وبالموازاة مع اللقاءات الجوارية و التجمعات الشعبية فقد لجأت القائمة الحرة "جيل أدرار الجديد" على غرار مختلف التشكيلات السياسية المتنافسة، على خوض حملة انتخابية افتراضية باستغلال منصات التواصل الإجتماعي قصد استهداف أكبر عدد من المواطنين الذين باتت تستهويهم تلك الوسائط للإطلاع على برامج المترشحين لهذه التشريعيات.