تواصلت لليوم الثاني على التوالي من الأسبوع الثالث المسيرة التضامنية "مسيرة من أجل حرية الشعب الصحراوي "ببلديات ومقاطعات جزيرة تنريفي الكنارية بإسبانيا. وشهد الجزء الجنوبي من الجزيرة إنطلاق المسيرة من منطقة "كويمر", حيث ردد المشاركون من الجالية الصحراوية ومتضامنون كناريون شعارات مساندة للقضية الصحراوية وحملوا الأعلام الصحراوية في مشهد حماسي لافت كون بلدية كويمر من البلديات المعروفة بإستقبالها للأطفال الصحراويين ضمن برنامج عطل في سلام وكذا لما تعرفه القضية من تزايد حملات التضامن على عموم التراب الاسباني. ووصلت المسيرة إلى محطتها الثانية ببلدية "أرافو" أين كان في الإستقبال ممثل البلدية الذي عبر بإسم بلديته عن تضامنهم اللامشروط مع القضية الصحراوية وعن أملهم في أن تنتهي جائحة كورونا لتعود بلديتهم لإستقبال الأطفال الصحراويين, كما حضر في الإستقبال ممثلين عن العائلات المستقبلة للأطفال الصحراويين الذين عبروا بدورهم عن دعمهم لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الإستقلال. كما نشطت فرقة موسيقية لوحات فنية ومسرحية نالت إعجاب الحاضرين, لتواصل المسيرة محطتها الأخيرة ببلدية "كانديلاريا" والتي تعد من المناطق السياحية المعروفة بتضامنها مع القضية الصحراوية, أين إستقبلتهم ممثلة عن البلدية, ورحبت بالمشاركين في المسيرة. وفي الجزء الشمالي من الجزيرة, إنطلقت المسيرة التضامنية من الساحة الرسمية لبلدية "تيخينا" بمشاركة أعضاء من جمعية التضامن الكنارية ومتضامنين كناريين وأفراد من الجالية الصحراوية, لتتواصل المسيرة في إتجاه بلدية "تيكيستي", أين كان في الإستقبال وفد عن البلدية يضم مجموعة من المستشارين. وجدد اعضاء الجمعية في هذه الاحتفالية التذكير بموقفهم الداعمة للشعب الصحراوي وإستعدادهم لبذل المزيد من التعاون والجهد في سبيل قضية عادلة مثل قضية الشعب الصحراوي. اقرأ أيضا : الصحراء الغربية: "العدوانية التي تعامل بها المغرب مع إسبانيا أظهرت توتره وفشله الدبلوماسي" هذا وأختتم اليوم الثاني من الأسبوع الثالث من المسيرة التضامنية بكلمات لأعضاء من الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي, ثم تلاوة بيان تضامني ووصلات فنية. وحملت المسيرة طيلة ثلاثة اسابيع راية الحرية للشعب الصحراوي, عبر كامل التراب الاسباني, والدعوة للحكومة الإسبانية لإحترام الشرعية الدولية وحقوق الإنسان بالصحراء الغربية. وتتفرع عن المسيرة عدة أجنحة إنطلقت من مختلف المقاطعات الاسبانية لتلتئم جميعها بالعاصمة الإسبانية مدريد يوم 19 يونيو الجاري يصاحبها تنظيم عدة أنشطة موازية بدعم مباشر من عالم الثقافة. وكان ممثل جبهة البوليساريو في اسبانيا, عبد الله العرابي, صرح أن "هذه المسيرة الضخمة جاءت فكرة تنظيمها بشكل عفوي من مبادرات المواطنين البسطاء, في ضوء غياب الحل من جانب المجموعة الدولية, وعدم مبالاة الحكومة الإسبانية, الامر الذي أدى الى خرق وقف إطلاق النار من الجانب المغربي". وقد لقيت المسيرة دعم ومؤازرة عدة شخصيات سياسية وثقافية, من بينها الممثلة القديرة كلارا لارا, و ألبارو باغلييطو اللذين سبق لهما أن شاركا في أنشطة تضامنية متعددة على غرار المهرجان العالمي للسينما.