جرت العملية الانتخابية في "ظروف عادية" ميزها تنظيم محكم من الناحيتين المادية و اللوجيستيكية و "مشاركة هامة في فترة ما بعد الظهيرة"، حسب ما نقلته يوم الأحد الصحف الصادرة بشرق البلاد. فتحت عنوان "تشريعيات في ظروف عادية"، أبرزت يومية "النصر" العمومية التي تصدر باللغة العربية الظروف "الجيدة" لسير الاقتراع و المشاركة المتباينة للناخبين التي ازدادت بمرور الوقت، مشيرة إلى أن الانتخابات قد تميزت ب "تنظيم جيد من حيث استقبال الناخبين و احترام البروتوكول الصحي". و نقلت هذه اليومية التي خصصت عشر صفحات كاملة للاقتراع الذي جرى أمس تصريحات مختلف مسؤولي الأحزاب السياسية على غرار عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل و الطيب زيتوني الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي و عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني الذين "أجمعوا" فيها على أهمية هذه التشريعيات لتمكين الجزائر من أن يكون لها "أول مجلس شعبي وطني منبثق عن الإرادة الشعبية بعيدا عن نظام الكوطات". كما نشرت "النصر" تقارير حول مجريات الاقتراع عبر عديد ولايات شرق البلاد على غرار أم البواقي و جيجل و أولاد جلال و سكيكدة و الطارف مبرزة "الرغبة العميقة في التغيير" التي عبر عنها الناخبون من خلال صناديق الاقتراع لاسيما الشباب و النساء. من جهتها، كتبت "يومية "لوكوتيديان دوكونستونتين" تحت العنوان التالي" "النتائج سيعلن عنها يوم الثلاثاء المقبل"، حيث نقلت تصريح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي الذي أكد فيه أمس السبت (يوم الاقتراع) بأن الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية "قد لا يكون قبل ال 96 ساعة المقبلة و ذلك وفقا للقانون". و أضاف محرر المقال في هذا السياق بأن عملية فرز الأصوات ستكون "معقدة" مقارنة بالانتخابات السابقة مستدلا في ذلك بما قاله محمد شرفي أمس للصحافة مؤكدا بأن "استلام محاضر الفرز تستغرق ما بين 3 إلى 4 أيام و بالتالي فإن نتائج الانتخابات التشريعية قد لا يعلن عنها قبل 96 ساعة و ذلك وفقا للقانون العضوي للانتخابات." من جانب آخر، ذكرت ذات الجريدة أن "922 تجاوزا أحصته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات" تتعلق بعدم احترام البروتوكول الصحي للوقاية من كوفيد-19 الذي تم وضعه في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات ما أسفر عن إصدار 776 إعذارا و 45 إخطارا لدى النيابة العامة. أما يومية "الأصيل" الصادرة بقسنطينة باللغة الفرنسية فنقلت تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بعد أدائه واجبه الانتخابي و التي وصف فيها الانتخابات التشريعية بأنها "لبنة ثانية ضمن مسار التغيير و بناء جزائر ديمقراطية أكثر قربا من المواطن من ذي قبل". كما أبرزت ذات الجريدة تصريح وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر الذي اعتبر أمس (السبت) أن الناخب الجزائري قد "وضع حجر الزاوية" لبناء المؤسسات الجديدة المنبثقة عن دستور نوفمبر 2020. من جهتها، فإن يومية "آخر ساعة" التي تصدر بعنابة باللغة العربية و بعد أن أشارت إلى المشاركة "المحتشمة" للناخبين ببعض المناطق، ركزت على المجلس الشعبي الوطني المقبل الذي سيكون "بألوان متعددة" بالنظر إلى تعدد القوائم الانتخابية الحرة التي تنافست للظفر بمقاعد في الغرفة السفلى للبرلمان المقبل.