واصلت الصحف الصادرة بشرق البلاد تغطيتها لمجريات الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو المقبل في أعدادها لنهار اليوم الاثنين، حيث تطرقت بعضها إل النشاطات الجوارية لبعض الأحزاب السياسية و القوائم الحرة التي ترى في ذلك فرصة للاتصال المباشر بالمواطنين بالإضافة إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة للإقناع و كسب الثقة. في هذا السياق، عنونت يومية النصر العمومية التي تصدر بقسنطينة باللغة العربية على صفحتها الخامسة: "خرجات ميدانية للتقرب من الناخبين"، حيث جاء في المقال بأن القوائم المرشحة للتشريعيات بقسنطينة قد فضلت أمس الأحد الانتشار عبر عديد البلديات للقاء المواطنين و فتح المداومات و عقد لقاءات مع المناضلين بالإضافة إلى استعمال مواقع التواصل الاجتماعي لأغراض الحملة الانتخابية. كما نشرت الجريدة على نفس الصفحة مقالا بعنوان: "ترشح وجوه جديدة يغير المشهد السياسي بعنابة" بالإضافة إلى آخر بعنوان "التشريعيات تستقطب مختلف الفئات الاجتماعية". بدورها أبرزت يومية "عين الجزائر" التي تصدر بقسنطينة باللغة العربية في تغطيتها للحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة لجوء المرشحين إلى النشاط الجواري و استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. فتحت عنوان: "العمل الجواري و استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يطغى على الحملة الانتخابية"، كتبت هذه اليومية أنه منذ انطلاق الحملة الانتخابية عكف المرشحون إلى تغيير طرق تنشيطها من خلال الالتقاء المباشر بالمواطنين للتعريف أكثر ببرامجهم و أهدافهم في محاولة لكسب أكبر عدد من الأصوات. كما نشرت هذه الجريدة مقالات أخرى حول تجمعات الحملة الانتخابية التي نشطها مسؤولو أحزاب سياسية عبر عديد ولايات شرق البلاد. من جهتها، عنونت يومية "لوكوتيديان دو كونستونتين" الصادرة بقسنطينة باللغة الفرنسية، على صفحتها الثالثة: "بحثا عن الثقة المفقودة"، مشيرة إلى أنه مع بدء الحملة الانتخابية أسبوعها الأول، يعمل قادة الأحزاب و''رعاة '' القوائم المستقلة على بلورة خطاب تفاؤل و وعد بالقطيعة، سعياً لاستعادة ثقة المواطن التي اهتزت بشكل خطير بسبب عقود من سوء الإدارة. وأضافت في ذات السياق بأن خطاب المرشحين للانتخابات التشريعية ل12 يونيو المقبل في رابع يوم من عمر الحملة الانتخابية (أمس الأحد) قد تمحور حول أهمية تجديد الاتصال مع المواطن الذي يمر عبر "الاختيار الحكيم" لممثلي الشعب في المجلس الشعبي الوطني المقبل. كما نقلت الجريدة خطاب رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد في التجمع الشعبي الذي نشطه أمس الأحد بعنابة الذي أبرز فيه بأن "مسؤولية بناء جزائر قوية تقع على عاتق كل الجزائريين" ما يتطلب-حسبه- "إرساء مؤسسات دستورية قوية". ونقلت اليومية عن بلعيد أن ذلك لن يتجسد إلا من خلال مشاركة فعلية و فاعلة للمواطنين يوم الاقتراع و حسن اختيار ممثليهم من أجل "المساهمة في تجاوز الصعوبات و رفع التحديات". كما تطرقت الجريدة في صفحتها الثالثة إلى بعض التجاوزات التي وصفتها ب"الطفيفة" فيما يتعلق بالحملة الانتخابية، حيث نقلت في هذا السياق ما صرح به منسق المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بقسنطينة حمودي بن طاية الذي أشار إلى أن بعض المرشحين لم يحترموا التعليمات من أجل السير الحسن للحملة الانتخابية. ومن بين التجاوزات المسجلة، ذكر نفس المسؤول- حسب ما نقلته عنه الجريدة- أن بعض المرشحين قاموا بوضع ملصقات بطريقة عشوائية في كل مكان دون حصولهم على الترخيص المطلوب كما ضرب بعضهم عرض الحائط البروتوكول الصحي للوقاية من انتشار كوفيد-19 من خلال القيام بتجمعات غير شرعية. أما يومية "سيبوس تايمز" التي تصدر بعنابة باللغة الفرنسية، فعنونت على صفحتها الثانية "رؤساء الأحزاب السياسية يبرزون الجانب الإستراتيجي للاقتراع"، نقل من خلاله كاتب المقال ما ورد في خطابات منشطي الحملة الانتخابية بشأن أهمية الاستحقاق المقبل ضمن عملية البناء المؤسساتي الجارية و تعزيز الاستقرار في البلاد في ظل الظرف الحالي.