عالجت محافظة الغابات لولاية تبسة ما لا يقل عن 4916 هكتارا من الاراضي في إطار مكافحة ظاهرة التصحر، حسب ما كشف عنه يوم الأحد المحافظ الولائي للغابات، محمد عجيب عيواج. وأوضح ذات المسؤول، ل/وأج/، أن مصالحه تمكنت خلال السنوات العشر الأخيرة (2010-2020) من معالجة هذه المساحة التي وصفها ب"الهامة" من الأراضي الجرداء والقاحلة من خلال غراسة آلاف الشجيرات خاصة أشجار الزيتون والنخيل وبعض الأصناف من الاشجار المثمرة بهدف إعادة الاعتبار لها ومكافحة ظاهرة التصحر وانجراف التربة. وبعد أن ذكر بأن ولاية تبسة تتميز بمناخ شبه صحراوي وتحتل موقعا جغرافيا يجعلها محاذية للولايات الصحراوية ما يعرضها لظاهرة التصحر، قال السيد عيواج بأن السلطات المحلية وبمشاركة عدة قطاعات تولي أهمية قصوى لمكافحة هذه الظاهرة الطبيعية من خلال إعداد مخططات تنموية وتجسيدها في الميدان. إقرأ أيضا: مكافحة التصحر: وضع استراتيجية مكافحة مع أفاق 2035 وفي سياق متصل، أفاد نفس المسؤول أنه تم خلال ذات الفترة القيام بعدة عمليات لفائدة سكان المناطق البعيدة والنائية ومناطق الظل بهدف تحسين ظروف معيشتهم وتثبيتهم في مناطقهم، حيث تم توسيع المساحة المخصصة لزراعة الزيتون بحوالي 1248 هكتارا مما ساهم في زيادة الدخل الفردي للفلاحين و رفع الإنتاج المحلي لهذه الشعبة الفلاحية. كما قامت ذات المصالح بفتح 349 كلم من المسالك الغابية مكنت من فك العزلة عن 1374 عائلة و توزيع 240 وحدة للطاقة شمسية ساهمت في توصيل الكهرباء إلى بعض المناطق وإنجاز 15 بركة اصطناعية قابلة للاستغلال لأغراض الفلاحي. وتعمل محافظة الغابات لولاية تبسة على تنفيذ البرنامج الذي تم إعداده لإعادة الاعتبار لمشروع السد الأخضر، الذي أطلقته السلطات العليا بالبلاد لوضع حد لزحف الرمال و الحد من ظاهرة التصحر. كما ستنجز آلاف الهكتارات من الأشغال الحراجية وفتح المسالك وتصحيح المجاري المائية وصيانة المساحة المغروسة و إنجاز برك اصطناعية وغيرها من الأشغال و ذلك عبر بلديات العقلة المالحة و الحويجبات و بئر العاتر و الماء الأبيض و صفصاف الوسرى و أم علي و المزرعة و ثليجان وسطح قنتيس، كما خلص إليه ذات المسؤول.