انتقدت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الجمعة،التأجيل المتكرر لمحاكمة الصحفي المغربي المضرب عن الطعام سليمان الريسوني، و منعه من حضور جلسات المحاكمة، داعية الى تمكين الاخير من محاكمة عادلة و منصفة. واستغرب مكتب شمال إفريقيا لمنظمة مراسلون بلا حدود, في تغريدة له عبر حسابه على " تويتر", منع حضور سليمان الريسوني من حضور جلسة المحاكمة, التي انعقدت الخميس بدونه, مؤكدا على ضرورة أن يحظى الريسوني, الذي قضى أكثر من سنة في الحبس الاحتياطي, والمضرب عن الطعام منذ قرابة الثلاثة أشهر "بمحاكمة عادلة ومنصفة". وتم اعتقال الريسوني في شهر مايو من السنة الماضية, من أمام منزله في الدار البيضاء, من قبل عناصر أمن بزي مدني, ووجهت له تهم "الاحتجاز والاغتصاب". و كانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قد أعلنت, في وقت سابق, أنها راسلت, إيرين خان, المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي و التعبير بشأن قضيتي الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني قيد الحبس الإحتياطي. وأشارت المنظمة إلى أنها أوضحت في مراسلة المقررة الأممية, أن "حياة الصحفي سليمان الريسوني في خطر شديد, وأنه يجب التدخل من أجل إطلاق سراحه". من جهتها, نشرت خلود المختاري, زوجة الصحفي سليمان الريسوني, على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك", رسما تقريبيا لوضع زوجها بعد أن تجاوز إضرابه المفتوح عن الطعام 85 يوما. وقالت المختاري, إنها استعانت برسام لإنجاز رسم تقريبي لزوجها المضرب عن الطعام منذ قرابة ثلاثة اشهر, مضيفة "هكذا كان سليمان في آخر مرة رأيته". و اردفت تقول, أن الهدف من نشر هذا الرسم هو "وضعكم في صورة وضعية الصحافي سليمان الريسوني وحالته, وكيف تشوه جسمه ووجهه وتغيرت صورته". وعلقت المختاري على الرسم قائلة "هذه الصورة وحدها الجواب عن محاولات إخفاء الحقيقة الوحيدة, وهي أن هناك صحافي يعاني الويلات في السجن وقد يصلنا خبر وفاته, بعد أن بلغ 86 يوما من الإضراب عن الطعام". وختمت المختاري تدوينتها بالقول "الكل على المحك الآن, سُمعة الجميع وإنسانية الجميع, ومن يرقصون ويطوفون على جثة, ويقامرون بحياة سليمان الريسوني, أيضا على المحك". يشار الى ان الفيدرالية الدولية للصحفيين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية قد عبرتا, امس الجمعة, عن قلقهما من تدهور الحالة الصحية لسيلمان الريسوني, كما حذرت هيئة الدفاع عن الريسوني من "فاجعة حقيقية". جدير بالذكر, أن عدة منظمات حقوقية داخل وخارج المغرب, طالبت بالإفراج عن الريسوني, الذي يخوض إضرابا عن الطعام يقترب من الثلاثة أشهر, احتجاجا على حبسه الاحتياطي الذي فاق السنة, وعدم تمتيعه بمحاكمة عادلة. واعتقل الريسوني, المعروف بكتاباته المنتقدة للسلطات في المغرب, والذي شغل منصب رئيس تحرير الصحيفة المغربية المعارضة "أخبار اليوم" - التي توقفت عن الصدور منذ أسابيع , بعد 14 سنة من الوجود - ب تهمة "الاعتداء الجنسي", يوم ال22 مايو من العام الماضي, من طرف رجال شرطة في زي مدني, وذلك عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء.