قام المتحف الجهوي للمجاهد بولاية خنشلة بجمع 241 ساعة لشهادات حية حول انطلاق ثورة نوفمبر 1954 بالولاية الأولى التاريخية "أوراس" النمامشة. و بمناسبة إحياء الجزائر للذكرى ال67 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 ، صرح رفيق مرداسي رئيس قسم الإعلام والتنشيط بذات المؤسسة التي تعنى بحفظ الذاكرة التاريخية في تصريح لوأج أن الشهادات الحية التي تخص انطلاق ثورة الفاتح نوفمبر بولاية خنشلة وضواحيها والتي قام المتحف الجهوي بجمعها في السنوات القليلة الماضية تشمل 588 شهادة أغلبها لمجاهدين عايشوا انطلاق الثورة التحريرية، إضافة إلى أرامل وأبناء شهداء عبر مختلف بلديات الولاية. وأفاد ذات المتحدث بأن عملية جمع هذه الشهادات الحية التي انطلقت أواخر سنة 2010 لا تزال متواصلة حيث يتنقل تقنيون تابعون للمتحف الجهوي بالتنسيق مع كل من مديرية المجاهدين و ذوي الحقوق بالولاية والأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين إلى منازل المجاهدين و أرامل الشهداء وأبنائهم بالإضافة إلى مركز الراحة للمجاهدين بحمام الصالحين ببلدية الحامة لجمع وتسجيل الشهادات التاريخية . وأردف رئيس قسم الإعلام والتنشيط بالمتحف الجهوي للمجاهد بخنشلة بأنه قد تم جمع 922 قطعة من الأشياء المتحفية تم ضمها إلى أرشيف المتحف الذي استلمها من أيادي أساتذة ومجاهدين عايشوا انطلاق الثورة التحريرية المجيدة يوم الفاتح نوفمبر من سنة 1954 إضافة إلى العمل الذي يقوم به المجلس العلمي للمتحف المتكون من 13عضوا من بينهم 5 أساتذة من معهد التاريخ بجامعة عباس لغرور بخنشلة. وأشار ذات المسؤول إلى أن من بين أهم الأشياء التي تحصل عليها المتحف الجهوي للمجاهد خلال السنة المنقضية صور و وثائق وأسلحة وألبسة ثورية وتجهيزات حربية للمجاهد المتوفى مؤخرا النقيب محمد الهادي رزايمية قائد المنطقة السادسة بالولاية الأولى التاريخية وهي الأشياء التي وضعتها إدارة المتحف تحت تصرف الجمهور . أزيد من 1840 وثيقة بين أصلية و مستنسخة و أكد السيد مرداسي أن عدد الوثائق المتحصل عليها في الفترة الممتدة ما بين سنتي2010 و2021 بلغ أزيد من 1840 وثيقة بين أصلية ومستنسخة من الأرشيف المحلي للثورة التحريرية تمثل رسائل وتقارير مختلف القسمات وأوامر بمهمة لمجاهدي الولاية الأولى التاريخية و تصاريح بالعبور إضافة إلى عدد كبير من قصاصات الجرائد الصادرة باللغة الفرنسية والصور والتي يتم عرضها بقاعة المتحف الجهوي للمجاهد. ويهدف المتحف الجهوي للمجاهد بخنشلة من وراء عملية جمع التسجيلات الحية للمجاهدين وأرشيف الثورة التي ترعاها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق إلى جمع وحفظ وكتابة تاريخ الجزائر إبان الثورة التحريرية (1954-1962) ونقله بكل أمانة من خلال تسجيلات مصورة إلى الأجيال الصاعدة، حسب ما ذكره مسؤولو هذه المؤسسة.