تأهل الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم للدور الثالث و الأخير المؤهل لكأس العالم-2022 بقطر بعد تعادله مع بوركينا فاسو (2-2) الشوط الأول (1-1) اليوم الثلاثاء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب الجولة السادسة و الأخيرة لتصفيات المجموعة الأولى. و بحضور 14.000 متفرج لأول مرة منذ جائحة كوفيد 19, بدأ المنتخب الوطني مباراته بنوايا هجومية محضة, و هي طريقة أراد بها التأثير على المنافس البوركينابي منذ البداية سعيا منه في فتح باب التسجيل مبكرا. و اعتمدت التشكيلة البوركينابية التي كانت أحسن تنظيما دفاعيا, على الهجمات المرتدة كادت إحداها أن تعطي ثمارها لولا تدخل بن ناصر الذي حولها للركنية (د 8). و على أرضية زلجة بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال ال 24 ساعة الأخيرة, انتظر أبطال إفريقيا الدقيقة ال 17 ليخلقوا أول فرصة حقيقية للتهديف عن طريق سليماني لكن قذقته أبعدها الحارس البوركينابي هرقي كوفي. و في الدقيقة 21 , نجحت التشكيلة الوطنية في تسجيل الهدف الأول بواسطة القائد رياض محرز الذي تلقى تمريرة من سليماني, ليسجل لاعب مانشستر سيتي هدفه السادس و العشرين مع الخضر. اقرأ أيضا : تصفيات المونديال : الرئيس تبون يهنئ المنتخب الوطني بتأهله إلى الدور الحاسم رد فعل المنافس كان سريعا حيث تصدى الحارس مبولحي بنجاح لمحاولة للزوار داخل منطقة ال 18 مترا. لكن الضغط الجزائري كان متصاعدا حيث كاد ابناء المدرب جمال بلماضي أن يضاعفوا النتيجة في الدقيقة 32 حيث قام محرز باختيار سيء عندما مرر الكرة لبونجاح, عوض ان يستغل وجوده منفردا بالحارس كوفي, سوء تقدير قائد الخضر كلف التشكيلة الوطنية غاليا حيث نجح منتخب بوركينا فاسو في تعديل النتيجة عن طريق زكريا سانوقو (د 36) مستغلا هفوة فادحة للدفاع الجزائري. في الشوط الثاني, قام المدرب الوطني جمال بلماضي بتغييرات تكيتيكية بإقحام فغولي مكان بونجاح, معتمدا بذلك خطة 4-3-3, بهدف تقديم الدعم لخط الوسط الذي لم يكن في يومه. أما الزوار فقد آمنوا أكثر بحظوظهم حيث تحصلوا على فرصتين ثمينتين للتسجيل في الدقائق العشرة الأولى من المرحلة الثانية في الوقت الذي كان يعاني فيه الخضر , لحسن الحظ ان المتألق يوسف بلايلي نجح في تقديم كرة على طبق من ذهب لزميله فغولي الذي منح من جديد التقدم للفريق الجزائري (د 67). ورغم هذا الهدف لم يفقد الزوار الآمل وواصلوا بنفس العزيمة , حيث نجحوا في الحصول على ضربة جزاء بعد خطإ من المدافع بن العمري, نفذها بنجاح قائد الفريق إيسوفو دايو (د 83) معدلا النتيجة من جديد. وأنهى رفاق زروقي المباراة على الأعصاب لكنهم نجحوا في الحفاظ على نتيجة التعادل التي تكفيهم لبلوغ الدول الثالث و الحاسم. و ستكون أنظار المنتخب الجزائري موجهة نحو كأس إفريقيا للأمم-2021 و المؤجلة لسنة 2022 بالكاميرون (9 يناير - 6 فبراير), في انتظار سحب عملية القرعة للمواجهة المزدوجة في الدور الحاسم لمونديال-2022 في شهر مارس المقبل.