قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تأجيل محاكمة الصحافي المغربي سليمان الريسوني، والتي تجري أطوارها بغرفة الجنايات الاستئنافية، مرة أخرى، إلى غاية 29 نوفمبر الجاري، حسب وسائل اعلام مغربية. وتم تأجيل جلسة محاكمة سليمان الريسوني يوم أمس الأربعاء إلى تاريخ 29 نوفمبر على الساعة الثانية ظهرا لاستكمال مرافعات الدفاع في الدفوع الشكلية والطلبات الأولية التي سيتقدم بها دفاع الريسوني، مع اتخاذ قرار في طلب اطلاق سراحه يوم 22 نوفمبر. يشار الى أن دفاع سليمان الريسوني كان قد تقدم خلال الجلسة الأخيرة بطلب التأجيل، حتى يتمكن من الاطلاع على تفاصيل وثائق الملف الذي تسلمه مؤخرا. وحكم على الصحفي الريسوني، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المغربية المتوقفة عن الصدور في 10 يوليو الماضي، بخمس سنوات سجنا نافذا، دون أن يستمع إليه القاضي، ودون أن يرافع دفاعه، وحتى دون أن يحضر الشهود. ولم يقدم المدعي أدلة على التهم المزعومة الموجهة إليه ("الاحتجاز و الاغتصاب") ونطق بالحكم في غيابه. واعتقل الريسوني، المعروف بآرائه المنتقدة لسياسات النظام المغربي، من طرف رجال شرطة في زي مدني، وذلك عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء. وتواصل هيئات حقوقية مغربية منها لجنة التضامن مع الريسوني و أخرى دولية، الدعوة إلى الإفراج عنه، معتبرة أن محاكمته لها أبعاد سياسية و انتقامية وتنبع من "آرائه وكتاباته المنتقدة لسياسات الدولة، التي أزعجت جهات نافذة داخل السلطة". وكان رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المتوقفة عن الصدور، أضرب عن الطعام لمدة 122 يوم، احتجاجا على اعتقاله وغاب بسببه عن جل جلسات محاكمته، و أوقف الإضراب مطلع أغسطس إثر عدة مناشدات من المتضامنين معه في المغرب والخارج، لينقل إلى المستشفى.