عرض وزير الصناعة الصيدلانية, عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد, اليوم الخميس خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر الدولي حول احدث الخبرات في مجال البحث والتعاون والتلقيح المضاد لكوفيد-19, التجربة الجزائرية في هذا المجال, حسب بيان للوزارة. وذكر السيد بن باحمد في افتتاح المؤتمر, الذي جرى عبر تقنية التحاضر عن بعد, تحت اشراف المخابر الصينية "سينوفاك بيوتاك", بالمكاسب التي تحققت تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, والمتمثلة في تكليف وزارة الصناعة الصيدلانية بتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا بالجزائر, "ضمانا للسيادة الصحية واستجابة لمخطط التلقيح الوطني". وأكد في هدا الصدد, ان ذلك تحقق من طرف مجمع "صيدال" العمومي, الذي يمتلك قدرات انتاجية تقدر ب 320 الف جرعة في اليوم, ما يعادل 8 ملايين جرعة في الشهر, وبتوقعات قدرة إنتاجية سنوية تقدر ب96 مليون لقاحا خلال 2022. وأشار الوزير إلى أنه قد تم الشروع في تسويق لقاح "كورونافاك", المنتج بوحدة قسنطينة لمجمع "صيدال" بالتعاون مع المخابر الصينية "سينوفاك بيوتاك", بالجزائر خلال الأسبوع الفارط من هذا الشهر, وذلك بعد تسجيله والتصديق عليه, فور خضوعه لمختلف الاختبارات التي أجرتها الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية حول فعاليته وسلامته. كما أضاف بأن الدائرة الوزارية بصدد دراسة مشاريع أخرى مع الشريك الصيني, ترمي إلى توسيع وتنويع إنتاج لقاحات أخرى ومتابعة نتائج الدراسات العيادية حول فعالية "كورونافاك" على المتحور الجديد "أومكرون" وإمكانية مراجعة الاتفاق بين صيدال وسينوفاك إذا ما تم تطوير نوع جديد للقاح في حالة ظهور متحور جديد اخر مع مناقشة فرص التصدير المتاحة بتحديد قائمة الدول التي ستكون وجهة الصادرات للقاح بالتنسيق بين المتعاملين وذلك لتفادي التواجد بسوق واحدة. وجرى المؤتمر بمشاركة نائب وزير الصحة المصري, محمد حسني, ووزيرة العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدولة أوغندا, مونيكا موسينيرو, والمديرة العامة لسينوفاك, هيلن يانغ, والرئيسة المديرة العامة لمجمع صيدال, فطوم أقاسم, إلى جانب باحثين وخبراء وجامعيين أجانب.