أكد رئيس الجمهورية الصحراوية، ابراهيم غالي، أن اسبانيا لديها مسؤولية قانونية و تاريخية و سياسية و أخلاقية تجاه الشعب الصحراوي، ويجب أن تلعب دورها في تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في افريقيا. وصرح الرئيس الصحراوي لوكالة أنباء /ايفي/ الاسبانية، بمناسبة مشاركته في أشغال القمة السادسة بين الاتحادين الاوروبي و الافريقي التي احتضنتها العاصمة البلجيكية بروكسل يومي 17 و 18 فبراير : "لا يمكن لإسبانيا أن تتخلى من جانب واحد عن مسؤوليتها القانونية، التاريخية، السياسية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي. باعتبارها القوة المديرة للإقليم، عليها أن تلعب دورها الاساسي في التوصل لإنهاء الاستعمار" في الصحراء الغربية. و رفض الرئيس غالي، الفكرة القائلة بأن تسوية هذا النزاع ستتم من خلال شكل من أشكال ما يسمى "الحكم الذاتي" للصحراء الغربية، وهو الخيار الذي اقترحه المغرب، لأنه "لا يقترح حلا بل بالأحرى، أمرا واقعا للاحتلال غير المشروع". إقرأ أيضا: لجنة صحراوية تدين جريمة اغتيال المواطن الصحراوي لحبيب أغريشي بالداخلة المحتلة و قال الرئيس الصحراوي أنه "لا يزال يؤمن بالمجتمع الدولي، ممثلا في الأممالمتحدة التي يجب أن تضمن تقرير المصير و استقلال شعب مسالم وصبور مثل الشعب الصحراوي"، على غرار ما فعلته مع "نزاعات مماثلة مثل النزاع في تيمور الشرقية وناميبيا"، مضيفا أن "آخر مستعمرة في افريقيا لا يجب أن تشكل استثناء"، في إشارة إلى الصحراء الغربية. و فيما يتعلق ببعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، استنكر الرئيس ابراهيم غالي حقيقة أنها أصبحت "مجرد أداة في يد المغرب لإضفاء الصفة القانونية على احتلاله غير الشرعي، وحصر مهمة البعثة في الحفاظ على وقف إطلاق النار" -(تم خرقه من قبل المغرب في عام 2020)-، بهدف "دفن ولايتها (البعثة) الرئيسية التي تحمل اسمها، وهي تنظيم استفتاء لتقرير المصير" للشعب الصحراوي. و اعتبر الرئيس الصحراوي أنه يتعين على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "تحمل المسؤولية في وضع الأمور في نصابها من أجل تمكين بعثة المينورسو من أداء المهمة التي أسندت اليها من طرف مجلس الامن الدولي منذ 30 عاما". و بخصوص إقامته في إسبانيا في الربيع الماضي لأسباب صحية تتعلق بإصابته بفيروس /كوفيد-19/، قال السيد غالي في تصريحه لوكالة الانباء الاسبانية : "الجميع كان يعرف ظروف وصولي إلى إسبانيا والسبب في الاستقبال الذي كان إنسانيا بحتا، مضيفا أن بعض الجهات استغلت تلك الزيارة لأغراض سياسية، كما هو الحال بالنسبة للمغرب الذي سعى الى ابتزاز الحكومة الاسبانية آنذاك بقيادة بيدرو سانشيز".