قدمت مساء أمس السبت جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي بمدينة "لوخا" الأندلسية كتابا للناشطة والإعلامية الإسبانية لوثيا غويسادو معنون ب "رحلة إلى بستان الصحراء" ويتناول قصة رحلة الكاتبة وابنتها إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين حيث يتواجد "أناس طيبون أجبرتهم ظروف الاحتلال على العيش بعيدا عن وطنهم". وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) ان حفل تقديم الكتاب، الذي حضرته وسائل الإعلام المحلية وعدد من المتضامنين الإسبان وأعضاء من حركة التضامن مع الشعب الصحراوي وأفراد الجالية الصحراوية بالأندلس، شهد تقديم عروض عن عمل جمعية الصداقة لمدينة "لوخا" مع الشعب الصحراوي وسرد مفصل عن تاريخ آخر مستعمرة في إفريقيا منذ الاستعمار الإسباني للصحراء الغربية والتي لا زالت تنتظر تقرير مصير شعبها. وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكدت الناشطة لوثيا غويسادو على استمرارها في الدفاع عن قضية الشعب الصحراوي وإيصال صوته إلى جميع الضمائر الحية التي تؤمن بحرية الشعوب. يذكر أن للكاتبة كتاب آخر يحمل عنوان "رسائل ضد النسيان" يتناول هو الآخر تاريخ نضال الشعب الصحراوي و قضيته العادلة. وعن محاولة الاتحاد الأوروبي تجديد اتفاق الصيد البحري وصفت الكاتبة لوثيا هذه المحاولات ب"غير الأخلاقية والمنافية للأسس والمبادئ التي بُنِيَ عليها الاتحاد الأوروبي"، كما أنها ستؤثر سلبا على مجهودات الأممالمتحدة والمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي في التوصل إلى حل يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير. تجدر الاشارة هنا الى ان جبهة البوليساريو وفي البيان الذي توج الخميس أشغال دورتها العادية التاسعة، برئاسة الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، أشادت "حجم وزخم التضامن لدى شعب الدولة الإسبانية"، كما رحبت بمخرجات ندوة التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي جرت هذه السنة في العاصمة الإسبانية مدريد. وقالت البوليساريو ان الندوة "عززت من قوة وفعالية الحركة التضامنية العالمية مع كفاحه العادل" قبل أن تعود وتذكر اسبانيا بمسؤوليتها القانونية والسياسية والتاريخية والأخلاقية، والتي لا يمكن التنصل منها، باعتبارها القوة المديرة قانونا للصحراء الغربية، إلا بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.