أفادت تقارير صحفية أن قوات الامن المغربي تدخلت أمس الاربعاء مستخدمة العنف لقمع مسيرة للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالعاصمة الرباط, مما أدى الى وقوع اصابات في صفوف المحتجين, فيما تم اعتقال 29 منهم على الاقل. و أوضحت المصادر أن "القوات العمومية تدخلت بالقوة لمنع الاساتذة من تنظيم المسيرة الاحتجاجية التي دعت لها التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد, حيث جرى دفعهم ومطاردتهم وضربهم في محاولة لتفريقهم, مما خلف بعض الإصابات". كما تعرض العديد من أساتذة التعاقد للتوقيف من طرف السلطات الأمنية خلال مشاركتهم في المسيرة الاحتجاجية, من بينهم العديد من القيادات والوجوه البارزة في التنسيقية, مما خلف استنكارا واسعا في صفوف الأساتذة المشاركين في الاحتجاجات. و أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد اليوم الخميس أن عدد التوقيفات في صفوف الأساتذة بلغ 29, خلال المسيرة الاحتجاجية التي نظموها أمس في أول أيام إنزالهم الوطني. و أفاد بيان للتنسيقية أنه وإلى جانب الاعتقالات, تعرض الأساتذة المحتجون لإصابات خطيرة, معبرة عن استنكارها للقمع الذي تعرض له المحتجون بشوارع العاصمة الرباط. وكشفت تنسيقية أساتذة التعاقد عن تنظيمها لمسيرة احتجاجية جديدة اليوم الخميس, نحو مقر وزارة التربية الوطنية, إضافة إلى حضور أعضاء المجلس الوطني للتنسيقية أمام المحكمة الابتدائية لمساندة المتابعين. ونظم أساتذة التعاقد امس الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط, جددوا خلالها مطالبهم بإسقاط التعاقد والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية ورفعوا شعارات طالبوا فيها بحل لملفهم. و أبدى المحتجون انتقادهم للوزارة الوصية والحكومة, و أكدوا استمرارهم في الاحتجاج والتصعيد في حال عدم تحقيق مطالبهم. وعرفت الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد, مشاركة عدد من الإطارات النقابية.