انتقد الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عزيز هناوي، اليوم الثلاثاء، صمت الدولة المغربية والسلطات العمومية والمحلية في المملكة أمام "التسونامي المسعور لعملية الصهينة". وتأتي تصريحات المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في ظل تواصل جدل وضع العلمين الأمريكي والصهيوني في الجلسة الافتتاحية للملتقى الأول للإعلام والصحافة والمجتمع المدني للدفاع عن قضايا المغرب، الذي يعقد حاليا بمدينة فاس. وقال هناوي في تدوينة على حسابه بالفيسبوك إنه "في ظرف سنة وبضعة أشهر داخل وخارج المعابد اليهودية، وفي الفضاءات العامة، تصاعدت و استعرت حركات ومواقف و أنشطة لعدد من وجوه ورموز الطائفة اليهودية باتجاه إعلان وتكريس معطى خطير جدا". وحسب المتحدث ذاته، فإن هذه الأنشطة والمواقف تتجه لتكريس أن "الطائفة اليهودية" بالمغرب صارت ممثلة لمصالح الكيان الصهيوني، "وحضورها الرمزي و السمعي البصري". وتساءل هناوي قائلا: "هل نحن إزاء عملية صهينة ثانية ؟ بعد عمليات التهجير في أواسط القرن الماضي خلال مرحلة تأسيس كيان صهيون، مع متغير واحد هو: الصهينة دون تهجير من أجل وظيفة ما، هنا بالمغرب". وكانت الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الأول للإعلام والصحافة والمجتمع المدني للدفاع عن قضايا المغرب بفاس قد أثارت الجدل بعد تواجد العلمين الأمريكي والصهيوني. و الأمر الذي اثار اشمئزاز الرافضين للتطبيع في المغرب هو نفي حكيمة الحطري، نائبة عمدة مدينة فاس، مسؤوليتها من وجود العلمين في الجلسة الافتتاحية، فيما أكدت رئيسة الجمعية الدولية للمغاربة من أجل التسامح، أن وجود العلم الصهيوني كان بعلم المسؤولين على الملتقى.