نفذت الاربعاء ، المديرية الجهوية لمؤسسة سوناطراك قسم الإنتاج بمدينة حاسي الرمل جنوبالأغواط، مناورة افتراضية بالمنطقة الصناعية سخرت فيها إمكانيات بشرية ومادية معتبرة لإنجاحها بهدف الوقوف على مدى جاهزية واستعداد هذه المؤسسة العملاقة لمجابهة مختلف الأخطار الناجمة عن الحرائق والانفجارات. المناورة التي أشرف على إعطاء إشارة انطلاقها رحمون معمر المدير الجهوي بالتنسيق مع مدير المدراء الجهويين بالجزائر العاصمة، تمثلت في وقوع انفجار قوي بالمعمل الغازي رقم 3 مما إدى إلى نشوب النيران وسقوط عدد من القتلى والجرحى، وإثر تلقي وحدات التدخل السريع التابعة لشركة سوناطراك نداءات استغاثة على بعد 20 كلم من العاصمة الجزائرية للغاز تدخلت فرق الإنقاذ بتطبيق مخطط وقائي مشترك استعملت فيه 6 سيارات للإسعاف وعدد من شاحنات الإطفاء إلى جانب 36 عونا من ذوي الكفاءات العالية. حصيلة الحادث التطبيقي حسب علي رحالي قائد الوحدة الثانوية للحماية المدنية بصفته أحد الملاحظين في قيادة عمليات التدخل السريع التي شاركت فيها مؤسسة نفطال والمركز الوطني لتوزيع الغاز رفقة أقسام الاستعجالات التابعة لمديرية الإنتاج والناحية الجهوية لمؤسسة الخدمات الاجتماعية لسوناطراك، تمثلت في تسجيل خسائر مادية ومصرع ثلاثة عمال وإصابة 26 آخر بحروق متفاوتة وصدمات نفسية استدعت نقلهم على جناح السرعة لتلقي الإسعافات اللازمة، فيما تم تحويل البعض باتجاه مستشفى الأغواط وغرداية ونقل حالة خطيرة من الدرجة الثالثة على متن طائرة خاصة صوب مستشفى الدويرة بالجزائر العاصمة. وسمحت هذه المناورة الافتراضية الناجحة التي دامت لبعض السويعات حسب المصدر نفسه باختبار كفاءة مؤسسة سوناطراك قسم الإنتاج في مواجهة مثل هذه الحوادث الصناعية المحتملة والنظر في مدى نجاعة مخطط التعاون المشترك لمنطقة حاسي الرمل الذي عادة ما يتم بالتنسيق مع الوحدة الثانوية للحماية المدنية التي سبق لها أن قامت بتكوين أعداد هائلة من أعوان الأمن وتلقينهم مختلف التقنيات العصرية داخل الوسط العمالي بغية تفادي وقوع أية حوادث صناعية ومهنية من شأنها المساس بحياة العمال والمكتسبات الاقتصادية لحقول النفط والغاز التي تزخر بها عاصمة الغاز الجزائري.