أبرز رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون اليوم الاثنين بأنقرة, أن حجم وزخم الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجزائروتركيا يدل على التنسيق و التبادل و التكامل الاقتصادي و الثقافي الذي يميز جميع القطاعات في البلدين. وقال الرئيس تبون, خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان, نظمت بالمجمع الرئاسي بأنقرة بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الى تركيا, أن "حجم وزخم الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها (اليوم) يدل على الأقل ان كل القطاعات فيها تنسيق وتبادل وتكامل اقتصادي و ثقافي", متمنيا أن تكون النتائج أحسن عند تقييم السنة المقبلة خلال اجتماع المجلس الاعلى للتعاون المشترك. وذكر الرئيس تبون في هذا الصدد بالتعاون الثنائي في قطاع النسيج في غيلزان وقطاع الصلب من طرف شركة توسيالي التي اصبحت تصدر انتاجها, حيث صدرت هذه السنة ما قيمته حوالي 1 مليار دولار. وفي رده عن في سؤال متعلق بتوسيع الشراكة الاقتصادية الجزائرية التركية الى مجالات أكثر استراتيجية, قال الرئيس تبون ان "الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها ليست محدودة لا ماديا ولا زمنيا". وأضاف:"نحن ماضون الى اتفاقيات استراتيجية ونطمح كذلك في اطار تنمية الصناعة والتبادل الصناعي بين الدولتين ان نصل في أقرب وقت الى الصناعة البحرية سواء كانت مدنية أم عسكرية وصناعات اخرى تهم البلدين وسيادتهما". من جهته, قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هذه الزيارة التي يقوم بها الرئيس تبون إلى تركيا "تعكس الزخم الجديد التي تعرفه العلاقات الثنائية بين البلدين", مهنئا الرئيس تبون بالاحتفال المقبل لستين سنة من استقلال الجزائر و60 سنة على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وذكر السيد اردوغان ان العلاقات الجزائرية التركية تمتد الى 500 سنة وتبرز ان الجزائر و تركيا بلدين "صديقين وشقيقين". و أشار إلى أنه تم خلال هذه الدورة الاولى لاجتماع مجلس التعاون المشترك التأكيد على "عزمنا لرفع التعاون الى اعلى مستويات و نحمد الله على تطور المبادلات الاقتصادية و التجارية التي ارتفعت, على الرغم من الظروف الصحية خلال سنة 2020 , الى 2ر4 مليار دولار في سنة 2021, بنسبة 35 بالمئة". و أضاف: "نحن نتابع خطوات الجزائر فيما يخص التنوع الاقتصادي والانتاج وسنقف بجانب الجزائر". وأكد السيد أردوغان أن بلاده ستواصل دعم الاستثمار التركي بالجزائر اين تنشط اكثر من 1400 شركة تركية, مشيرا الى ان منتدى الاعمال الذي سينظم غدا الثلاثاء بأسطنبول سيساهم في زيادة الاستثمار و التبادل التجاري بين البلدين. و أضاف بانه تم التركيز خلال المباحثات الثنائية على الصناعات العسكرية و الزراعة والثروة الحيوانية و الصناعات الزراعية و السياحة و الثقافة, مؤكدا ان "التعاون المبني على مبدا الربح المتبادل يمكن من التصدير الى دول اخرى". و كشف الرئيس التركي عن الاتفاق على فتح مدرسة تركية دولية بالجزائر و قنصلية تركية بولاية وهران.