قامت سلطات الاحتلال المغربي بمنع مناضلات صحراويات من مغادرة مدينة بوجدور المحتلة والاعتداء عليهن بالضرب والتعنيف عقب زيارتهن للمناضلة سلطانة خيا وعائلتها مما أدى إلى إصابتهن. وأفاد المكتب التنفيذي لفريق العمل من أجل متابعة معركة سلطانة خيا وعائلتها في بيان اليوم الخميس, أن عناصر من شرطة الاحتلال المغربي قاموا بالاعتداء على المناضلات, محفوظة بمبا و منت أعليا والكورية منت امريزيك, والاستيلاء على هواتفهن وما كان معهن من النقود عند نقطة التفتيش شمال المدينةالمحتلة. وعن سيناريو الاعتداء الذي نفذ ضد المناضلات, ذكر البيان أن سائق السيارة التي كن يستقلانها اجبر على العودة بهن إلى محطة سيارات الأجرة, لتتفاجأ المناضلات بالقرب من المحطة بمجموعة من المقنعين يعترضون سبيلهن وينهالون عليهن بالضرب المبرح بواسطة سلاسل حديدية وهراوات, وإلزام السائق بتركهن هناك دون نقلهن إلى مدينة العيون المحتلة. إلا أن المناضلات تمسكن بالسيارة وعدم السماح للسائق بالذهاب, حيث تمكن من نقلهن إلى مدينة العيون المحتلة في حالة يرثى لها, وفق ما ذكر البيان. وأدان فريق العمل من أجل متابعة معركة سلطانة خيا وعائلتها, هذا الفعل الإجرامي الذي ارتكبته سلطات الاحتلال المغربي في حق المناضلات الصحراويات اللواتي قدمن للتضامن مع عائلة أهل خيا, واعتبره دليلا "على ما وصلت إليه هذه السلطات من فشل وتخبط بل وهستيريا أصبح معها نظام الاحتلال المغربي عاجزا عن مواجهة صمود مناضلة صحراوية وعائلتها دخلت بشكل سلمي في محطة نضالية لما يزيد عن سنة ونصف". كما وصف البيان, ما اقترفته سلطات الاحتلال بحق المناضلات الصحراويات ب"العمل الجبان الذي يعكس خطورة التصرفات والأفعال الإجرامية لسلطات الاحتلال المغربي والتهديدات التي تمثلها على سلامة عائلة أهل خيا والنشطاء الأمريكيين المتضامنين معها". وأكد أن صمود وثبات سلطانة والواعرة خيا وعائلتهما "سبب هستيريا واضطراب للنظام المغربي" .