استعرض وزير الصناعة، أحمد زغدار، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، مع وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية، نائلة نويرة القنجي، الإمكانيات الصناعية وفرص الشراكة الثنائية بين الجزائر وتونس، حسبما افاد به بيان للوزارة. وأوضح البيان أن السيد زغدار، استقبل بمقر الوزارة، السيدة القنجي، التي تقوم بزيارة عمل إلى الجزائر. وتمحور اللقاء حول التعاون الجزائري التونسي في القطاع الصناعي وآفاق تعزيزه على ضوء "الحركية الكبيرة" التي تعرفها العلاقات "المتميزة والعميقة" بين الدولتين "الشقيقتين" والزيارات الرسمية المتبادلة رفيعة المستوى، يضيف البيان. كما استعرض الجانبان، بالمناسبة، الإمكانيات الصناعية في البلدين وفرص الشراكة الثنائية المثمرة في عديد المجالات والفروع الصناعية، وفي مقدمتها الصناعات الغذائية والتحويلية، المناولة، الصناعات الكهربائية، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير الأقطاب التكنولوجية، تقول الوزارة. كما أكد الطرفان على تعزيز التعاون المؤسساتي بين الوزارتين المكلفتين بالصناعة في البلدين، لاسيما فيما يتعلق بترقية الاستثمار، التقييس، الإشهاد بالمطابقة، القياسة والملكية الصناعية، حيث اتفقا، في هذا الخصوص، على إعادة تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين والتي تأخر تنفيذها بسبب جائحة كورونا، حسب البيان. واتفق المسؤولان أيضا، وفقا لذات المصدر، على تسريع تطوير مناطق النشاط في المناطق الحدودية المشتركة وتوفير البنى التحتية والنظام الإيكولوجي الضرورية لها، والتي "سيكون لها أثر إيجابي على البلدين والمتعاملين الاقتصاديين بهما". وبعد أن أبرز التوجهات الكبرى للمنظومة القانونية الجديدة للاستثمار، جدد السيد زغدار "إرادة الجزائر لتكثيف وتوسيع مجالات التعاون، الشراكة والاستثمار على المستوى المؤسساتي وعلى مستوى رجال الأعمال". ومن جانبها دعت الوزيرة التونسية إلى "تكثيف اللقاءات بين وفود ورجال الأعمال في البلدين لاستغلال كل فرص التعاون والشراكة الثنائية المتاحة".