شكلت أهمية المعابر البرية الحدودية في تطوير التجارة الخارجية وتنمية المناطق الحدودية محور زيارة المدير العام للجمارك, نور الدين خالدي, التي قام بها اليوم الاثنين إلى المعبر البري الحدودي الطالب العربي بولاية الوادي. وأوضح السيد خالدي خلال تفقده مدى جاهزية مختلف مرافق هذه المنشأة في اليوم الأول من زيارة العمل إلى الولاية, أن هذه الزيارة الميدانية تندرج في إطار تنفيذ توصيات السلطات العمومية بخصوص تفعيل نشاط المعابر البرية في أفق إعطاء حركية جديدة للنشاط الاقتصادي و التبادلات التجارية عبر مرافقة المتعاملين الاقتصاديين. وأشار في ذات السياق أن المعابر البرية الحدودية تعد مرافق استراتيجية ومحورية بالنسبة للتجارة الخارجية و تسمح بتفعيل الحركة الاقتصادية والنهوض بالتنمية بالمناطق الحدودية من خلال ميزانية التحصيل الجمركي. وأكد السيد خالدي بالمناسبة أن مصالح الجمارك تبذل جهودا كبيرة لمكافحة نشاط التهريب ومنها آفة المخدرات, مضيفا أن الفرق الجمركية جاهزة وبفضل الدعم الذي تتلقاه من المصالح المركزية لمجابهة تلك الظاهرة وذلك بالتنسيق مع مختلف أسلاك الأمن وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي. ودخل المعبر البري الحدودي الطالب العربي (84 كلم شرق عاصمة الولاية ) حيز الخدمة في 18 يونيو 2019 ويتربع على مساحة 12 هكتارا, وقد خصص له ضمن برنامج دعم النمو غلافا ماليا بقيمة 872 مليون دج لدراسة و إنجاز عديد المرافق والملحقات, حسب بطاقته التقنية. وتتوفر هذه المنشأة على عدة مصالح, من بينها مركز إجراءات الدخول والخروج, وإدارة الجمارك والشرطة ومطعم وإقامة للإطارات ومركز التوجيه السياحي وقاعة شرفية ومستودع فحص وآخر للحجز وجهاز سكانير. وللسهر على راحة العمال وتحسين أداءهم المهني, أنجزت قاعدة حياة لأعوان الجمارك تتكون من 36 غرفة بطاقة استيعاب تقدر ب 120 فردا وأخرى لفائدة أفراد شرطة الحدود تتوفر على 48 غرفة بقدرة استيعاب 114 فردا, كما أشير إليه. ويواصل المدير العام للجمارك زيارته بتفقد مفتشية أقسام الجمارك بالوادي, فيما سيعقد غدا الثلاثاء في اليوم الثاني والأخير من الزيارة لقاءا مع المتعاملين الاقتصاديين.