أكد المدير العام للجمارك نورالدين خالدي أن تواجد الجمارك عبر المعبرين الحدوديين بين الجزائروموريتانيا سيعطي دفعا كبيرا للحركية الاقتصادية. وخلال وقوفه على اشغال انجاز المعبرين الحدوديين الشهيد مصطفى بن بولعيد بين الجزائروموريتانيا، قال نورالدين خالدي إن هذه الزيارة تأتي بتوصيات من السلطات العمومية الحريصة على النهوض بالتجارة الخارجية وتنشيط المعابر الحدودية الموجودة عبر التراب الوطني. وأشار خالدي إلى أن هناك تجندا كبيرا من طرف السلطات المحلية للدفع لإنجاز المعبرين الى جانب إلإرادة القوية من طرف كافة الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي للوقوف جنبا إلى جنب من أجل التعجيل بهذا الإنجاز الكبير، الذي بلغت نسبة تقدم أشغاله 60 بالمائة، كما رصد له غلاف مالي بقيمة تتجاوز 34 مليون دج. وشدد نورالدين خالدي على ضرورة احترام المعايير الدولية في الأشغال، معربا في الوقت ذاته عن أمله في احترام اجال التسليم شهر اكتوبر القادم بعد تقليص آجال الإنجاز من 24 شهر إلى 12 شهرا. وتهدف زيارة المدير العام للجمارك لولاية تندوف بتفقد مقر المفتشية الجمركية ولقاء مع المتعاملين الاقتصاديين، إلى الوقوف على مدى جاهزية فرق ووحدات الجمارك بولاية تندوف وخاصة بالمعبر، حيث قدم توجيهات بضرورة التعجيل بعملية تصفية التصاريح الجمركية سيما عند التصدير والإستيراد، والعمل على بعث نفس جديد لهذا المعبر الذي سوف يعود بالإيجاب على الساكنة في مجال امتصاص البطالة والرفع من الحركة التجارية نحو موريتانيا ودول غرب إفريقيا. وقد كشف المدير العام للجمارك أن الجهود ستتواصل لبلوغ تحقيق هدف تصدير ما قيمته أكثر من 7 ملايير دولار. يشار إلى أن نسبة تقدم الأشغال بالمعبرين بلغت 60 بالمائة، كما رصد لعملية إنجازهما غلاف مالي بقيمة تتجاوز 34 مليون دج، وفق مدير التجهيزات العمومية بالولاية فاتح سليم. …دعة إلى تفعيل آليات التسهيلات الجمركية لترقية الصادرات عبر الحدود دعا مشاركون في لقاء تحسيسي نظم الثلاثاء بتندوف إلى تفعيل آليات التسهيلات الجمركية بما يسمح بمرافقة المتعاملين الاقتصاديين وترقية الصادرات عبر الحدود البرية. وأبرز متدخلون من متعاملين اقتصاديين وفاعلين تجاريين في هذا اللقاء الذي أشرف عليه المدير العام للجمارك نور الدين خالدي في اليوم الثاني والأخير من زيارته إلى الولاية،ضرورة تذليل الصعوبات وتجسيد مزيد من آليات التسهيلات الجمركية التي تسمح بتطوير التبادلات التجارية وترقية الصادرات عبر المعبر الحدودي الشهيد مصطفى بن بولعيد بتندوف نحو موريتانيا وأسواق غرب إفريقيا عموما. واقترح في هذا الصدد العمل على الاستفادة من نظام المقايضة التجارية و تطبيق القانون الذي يسير هذا النشاط عبر الحدود، على غرار ما يتعلق بباقي البضائع الأخرى سيما بخصوص عملية جلب الإبل التي تعد المادة الأولية للحوم بالمنطقة، إلى جانب تكييف رخصة المرور للمتعاملين بما يتلاءم مع خصوصية منطقة تندوف، وكذا تعزيز جهود التنسيق مع المصالح الجمركية الموريتانية بما يساعد على تطوير التبادلات التجارية بين البلدين. وطرحت في هذا اللقاء الذي حضرته مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات و ممثلي مختلف المصالح الإدارية والأمنية انشغالات أيضا بخصوص تنفيذ اتفاقية منطقة التبادل الحر وكذا التجارة عن طريق النقل البحري، حيث قدم بشأنها متعاملون اقتصاديون محليون اقتراحات تصب في اتجاه تكثيف التبادلات التجارية مع الطرف الموريتاني ودول غرب إفريقيا. وفي معرض رده على انشغالات المتعاملين الاقتصاديين بولاية تندوف أبدى المدير العام للجمارك استعداد جهازه للتكفل بكافة الانشغالات المشروعة باعتبارهم، كما قال، "يمثلون جوهر الحركة الاقتصادية" وأيضا من أجل تطوير التبادلات التجارية بما يسمح بالمساهمة الفعالة في تحسين مناخ الاستثمار والرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية الوطنية. وأكد السيد خالدي في هذا الصدد على بذل المزيد من الجهود لترقية الخدمة العمومية بقطاع الجمارك و تبسيط الإجراءات الجمركية في إطار المشروع "الطموح" للجهاز والمتمثل في ربح رهان الرقمنة. وأشار بالمناسبة أن هذا اللقاء التحسيسي يأتي تكريسا لقنوات التواصل المباشر والتفاعل الدائم وتجسيدا للأهمية البالغة التي توليها مصالح الجمارك الجزائرية لهذا الجانب مع المتعاملين الاقتصاديين بمختلف شعب نشاطاتهم لتحقيق غاية ترقية وحماية الاقتصاد الوطني. وأوضح نور الدين خالدي في هذا الصدد أن المرافقة الميدانية للمتعاملين الاقتصاديين ومختلف الفاعلين عبر الإرشاد والتوجيه والإعلام وتمكينهم من الحصول على المعلومة الجمركية المطلوبة في حينها تشكل صلب ورقة طريق العمل الجمركي في إطار مخطط جهاز الجمارك الجزائرية في مقاربته الجديدة التي ترتكز على تفعيل المبادلات التجارية وتطوير فرص استحداث الثروة و ترقية المنتوج الوطني