تم تنظيم يوم أمس الجمعة, بمناسبة يوم القدس العالمي, وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة المغربية الرباط, ضد جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني و رفضا لكل مشاريع التطبيع والصهينة الشاملة للمغرب, دولة و مجتمعا. و جدد المحتجون, بالمناسبة التي تصادف الجمعة الأخيرة من كل شهر رمضان, التأكيد على ثلاثية موقف الشعب المغربي الثابت تجاه فلسطين : "مغاربة مقاومون..على القدس مرابطون.. للتطبيع رافضون". كما أكد مناهضو التطبيع في المغرب أن الكيان الصهيوني "هو عدو لكل الأديان والمراجع الإنسانية باعتباره كيان احتلال وعنصرية وقتل وإرهاب, يستحيل التطبيع معه مهما تم تهريبه وتنزيله بأدوات استبدادية سياسية ثقافية اقتصادية دبلوماسية", وشددوا على أن الشعب المغربي "كان وما زال وسيبقى مع فلسطين و ضد العدوان و التطبيع مع المجرمين المعتدين". و جاء في بيان مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين, منظمة الحدث و التي تضم عشرات الهيئات المناهضة للتطبيع : "في الجمعة الأخيرة من رمضان, يتجدد العهد والوفاء للقدس وفلسطين, كقضية وطنية ثابتة في وجدان الشعب المغربي مثله في ذلك مثل كل شعوب الأمة و أحرار الإنسانية (...)". و أضاف البيان أن "رفض التطبيع و التضامن مع الشعب الفلسطيني هو موقف نابع من عمق الانتماء الوطني الأصيل الممتد منذ قرون خلت (...) و المتواصل إلى اليوم ضد المشروع الصهيوني السرطاني العدو لفلسطين (بالاحتلال) و للمغرب بالاختراق والتخريب المدمر". كما شدد البيان على أن المقاومة في قضية فلسطين "خيار تحرري ثابت و أصيل, يرفعونه ضد معاول ومخالب الاختراق الصهيو-تطبيعي التخريبي الماضية في تدمير كيان الوطن ومؤسساته وتاريخه وحاضره ومستقبله". و أبرز البيان في سياق متصل "نضالات رجالات الحركة الوطنية المغربية خلال حقبة مقاومة الاستعمار و بعدها", وهي المقاربة -يضيف البيان- "التي تسقط أمام أصالتها و شموخها كل دعاوى و سمفونيات التطبيع, لتمرير الصهينة الشاملة للبلاد وقرصنة الوطن ومؤسساته وسياساته الداخلية والخارجية". من جهته, دعا المؤتمر العام العربي المغربي الموحد لمناهضة التطبيع أول أمس الخميس إلى إنهاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني, في بيان بمناسبة يوم القدس العالمي, مشددا على "مقاومة التطبيع ومقاطعة العدو (التي تعتبر) مهمة شرفاء الأمة وأحرار العالم". وقالت الهيئة إن "وحدة الشعب الفلسطيني على الأرض أكدت أن المقاومة هي الطريقة الأكثر فاعلية لهزيمة المحتل", مضيفا أن "نجاح الانتفاضة الشعبية في مواجهة العدوان الصهيوني يؤكد أيضا أن المقاومة المسلحة تردع العدو وتحمي من ينتفض". يذكر أنه خلال شهر رمضان, هاجمت قوات الاحتلال الصهيوني المصلين في المسجد الأقصى, مما أدى إلى إصابة أزيد من 160 فلسطينيا و اعتقال العشرات منهم.