حذرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان من حملة التصعيد الخطيرة للاحتلال المغربي ضد المناضلين الصحراويين وممارساته المنافية لكل الاعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة بالأراضي الصحراوية المحتلة, مدينة الاعتداء الذي طال أعضاء الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات المغربية الجسيمة. و اصدرت اللجنة الصحراوية بيانا حول الاعتداء الذي نفذته سطات الاحتلال المغربية أمس السبت وطال أعضاء الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات المغربية الجسيمة والمرتكبة من قبل الدولة المغربية, بغية منعهم من المشاركة في اشغال الدورة الأولى للمجلس التنسيقي التي تأتي بعد انعقاد المؤتمر العام العادي الاول للجمعية. وعبرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان - وفق ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) - عن "تضامنها المطلق مع اعضاء الجمعية الصحراوية" وطالبت "الصليب الاحمر بتحمل مسؤولياته والالتزام بتطبيق مقتضيات اتفاقيات جنيف ذات الصلة لتوفير شروط الحماية بالجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية". كما دعت الى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية, و ارسال لجان تحقيق للأراضي المحتلة "للاطلاع على ما يجري من انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان ووقف هذه الاعتداءات السافرة في حق المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان تحت الاحتلال". الى ذلك, ناشد بيان اللجنة, مجلس الامن الدولي والامانة العامة والمفوضية السامية لحقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الاحمر ب"التدخل العاجل لمنع تدهور أوضاع حقوق الإنسان والشعوب المنتهكة بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية", محذرا من "نتائج حملة التصعيد الخطيرة ضد المدافعين الصحراويين المناهضين للاحتلال المغربي وممارساته المنافية لكل الاعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة". ويأتي هذا العمل الجبان -يضيف البيان- ليثبت مرة اخرى "الهستيريا والعدوانية لسلطات الاحتلال التي فشلت بترهيبها وقمعها الاعمى في صد المبادرات الحقوقية للمدافعين والنشطاء الصحراويين, بعد أن قام عناصر تابعين لنفس المجموعة البوليسية الاجرامية بالتسلل فجر يوم السبت 2 يوليو لتخريب العداد الكهربائي الخاص بمقر الجمعية, مما سبب انقطاع الكهرباء بصفة تام وتعطيل الانترنت". و أضاف المصدر ذاته أن "سلطات القمع المغربية لم تكتف بمحاصرة مقر الجمعية, بل ومباشرة بعد محاولة رئيس الجمعية, بشري بنطالب, توثيق هذا المنع والحصار البوليسي الذي يتعرض له مقر الجمعية, قام عنصر تابع لأحد أجهزة الإحتلال باستهداف هاتف رئيس الجمعية بركله وتعنيفه مما سبب له إصابة على مستوى اليد وكسر الهاتف, وبعد ذلك اقدمت عناصر الامن المغربي بالاعتداء الوحشي والضرب والسب على أعضاء الجمعية الوافدين على المقر وتعرض بعضهم لإصابات بليغة ومتفاوتة الخطورة".