أحيت الأسرة الثورية رفقة السلطات المحلية المدنية و العسكرية لولاية البليدة يوم الخميس الذكرى ال 66 لاستشهاد البطل كريتلي مختار المدعو "سي بن يوسف" باستذكار تضحياته و إبراز نضاله المرير للأجيال الصاعدة. فمن أمام النصب التذكاري للشهيد كريتلي مختار ببلدية قرواو مسقط رأسه, أين تم تنظيم وقفة ترحمية على روح الشهيد البطل "سي بن يوسف", تجمع الحضور من سلطات محلية وثورية وأمنية و مجتمع مدني لوضع اكليل من الزهور و قراءة فاتحة الكتاب إلى جانب استذكار نضال الشهيد. و في هذا السياق، ذكر الباحث الأكاديمي في التاريخ اعمر بورقعة (ابن شهيد) في مداخلته التي ألقاها بالمناسبة أن الشهيد سي بن يوسف يعتبر رمز الثورة في المنطقة، مضيفا أنه كان له دور فعال في التحضير لهذه الأخيرة واستمراريتها بمنطقة المتيجة كلها حيث يكفيه فخرا -كما قال- لقب "الصحابي" الذي أطلقه عليه رفقاء دربه لما كان يتحلى به من خلق حسن. و استدل الباحث بالشهادة التي أدلى له بها السيد احمد بوشعيب (أحد الأعضاء ال 22 لمفجري الثورة) الذين حضروا اجتماع التحضير لثورة نوفمبر 1954 ,قائلا: أنه عندما عاد أحمد شعيب من الاجتماع و أخبر سي بن يوسف عن القرارت التي خرج بها الإجتماع رد سي بن يوسف عليه أن" النظام الذي كان يقوده تحت تصرف الثورة". و أوضح أنه "لولا وجود كل من كريتلي مختار وسويداني بوجمعة اللذان كانا ينشطان في ناحية الوسط لقضي على الثورة خاصة في المنطقة بعد الاعتقالات التي طالت العديد من المجاهدين حيث عملا بعد تفجير الثورة على إعادة هيكلة الافواج والتنظيمات التي تمت بناء على الاتصالات التي كان يجريها مع مختلف جهات الوسط لصلته النضالية القديمة والمتينة بها". كما تحدث المجاهد بلقاسيمي من جهته، عن بطولات الشهيد التي لا يزال يحتفظ بها التاريخ رغم مرور 66 سنة عن استشهاده واصفا إياه ب"بطل الجزائر" داعيا في السياق الأجيال الصاعدة إلى الاستلهام من نضاله و الحفاظ على رسالة الشهداء. و تم بالمناسبة إطلاق اسم الشهيد كريتلي مختار على الملعب البلدي لقرواو من طرف السلطات البلدية في خطوة لتخليد اسمه، علما أن العديد من الشوارع الكبرى و المنشآت التربوية و الجامعية بالولاية تحمل اسم الشهيد البطل.