يجري مجلس الأمن الدولي, يوم الخميس, مشاورات مغلقة بشأن الوضع في اليمن, ويناقش جهود المبعوث الاممي الخاص لهذا البلد, في تأمين تمديد وتوسيع اتفاقية الهدنة الانسانية والتي تنتهي في 2 اكتوبر القادم برعاية أممية. وخلال جلسة اليوم, تركز الاحاطات التي سيقدمها كل من المبعوث الخاص لليمن, هانز غروندبرغ, ومديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية رينا غيلاني, ورئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة, مايكل بيري, على التطورات السياسية و الامنية والإنسانية في البلاد, حسب مصادر دبلوماسية. وفي ذات السياق, كان غروندبرغ قد اشار في اخر احاطة له يوم 15 أغسطس الى رغبته في توسيع عناصر اتفاقية الهدنة من خلال إقرار دفع رواتب ومعاشات موظفي الخدمة المدنية, وإضافة المزيد من وجهات الرحلات الدولية من مطار صنعاء, وتسهيل ذلك والتدفق المنتظم للوقود إلى ميناء الحديدة وفتح الطرق في تعز وأماكن أخرى. كما يسعى المسؤول الاممي إلى تجديد الهدنة لفترة أطول لتوفير مساحة أكبر للتفاوض على وقف رسمي لإطلاق النار وإجراء محادثات حول القضايا الاقتصادية والأمنية والاستعداد لاستئناف المحادثات السياسية في نهاية المطاف من أجل تسوية تفاوضية للنزاع. وسيتطرق إلى "هشاشة" الهدنة وهجوم الحوثيين على منطقة الضباب غربي محافظة تعز في 28 أغسطس, والذي اسفر عن مقتل 10 جنود واصابة سبعة اخرين. وكان أعضاء المجلس قد اعربوا عن املهم في الوصول الى تمديد الهدنة لفترة أطول بعد التجديد المعتاد لمدة شهرين حتى تتمكن جهود الوساطة من التركيز على القضايا الأوسع التي يجب معالجتها للحفاظ على الهدنة. وستتطرق غيلاني الى الوضع الاقتصادي المتردي وانخفاض قيمة العملة اليمنية وارتفاع أسعار الوقود والغذاء العالمية والفجوة الحادة في التمويل الإنساني, والتي تستمر في دفع الأزمة الإنسانية في اليمن على الرغم من الفوائد من انخفاض الأعمال العدائية. و يشير آخر تحديث إنساني لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في 4 سبتمبر إلى أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن وصل إلى أعلى مستوياته منذ تصاعد النزاع في عام 2015 حيث يقدر أن 19 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد. ولفت مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الى التهديدات ضد عمال الإغاثة التي تؤثر على عملياتهم الانسانية.