قالت مصادر دبلوماسية، إن النقاشات حول تمديد الهدنة اليمنية التي ستنتهي اليوم، لم تعد مقصورة على القبول والرفض؛ وإنما حول مقترحات لاتفاق جديد للهدنة نفسها، مما قد يلبسها ثوباً جديداً. يشهد اليمن حراكا دوليا وإقليميا مكثفا، في مسعى لتجديد الهدنة الإنسانية لمدة إضافية، فيما ينتهي أجلها اليوم. وفي وقت سابق الأحد، وصل وفد عماني إلى العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، وذلك ضمن المساعي لتمديد الهدنة لفترة قادمة. ويشير المقترح الأممي الذي تقف خلفه الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفقا لمصادر عدة، إلى «تجديد الهدنة لستة أشهر جديدة»، حيث تضغط واشنطن بكل قوة لهذا الغرض، وسط اشتراطات تضعها الأطراف اليمنية لأجل ذلك. وتشترط الحكومة اليمنية المعترف بها، فتح الطرقات من وإلى محافظة تعز (جنوب غرب)، وصرف مرتبات الموظفين الحكوميين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من إيرادات سفن الوقود التي يتم الترخيص لدخولها عبر ميناء الحديدة، غربا، بعد إعفائها من الجمارك من قبل الجانب الحكومي»، كما ورد في بنود الهدنة الأممية المعلنة في أفريل الماضي. فيما يضع الحوثيون شروطا لتمديد الهدنة من قبيل « فتح مطار صنعاء ووقف تعرض سفن الوقود للقرصنة، وصرف مرتبات موظفي الدولة من إيرادات النفط في البلاد». ضغوط أمريكية من جانبه، قال مصدر حكومي يمني؛ إن الإدارة الأمريكية تفرض ضغوطا للموافقة على تمديد الهدنة لستة أشهر جديدة. ومنذ أسابيع، كثف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اتصالاته مع الأطراف اليمنية دعما لتنفيذ جميع بنود الهدنة، واستكشاف فرص توسيع نطاقها، وتمديد أجلها لما بعد 2 أوت، وفق بيان صادر عن مكتبه في الأيام الماضية. وتنتهي الهدنة الإنسانية التي وافق الطرفان على تمديدها مطلع جوان الماضي، لمدة شهرين إضافيين، اليوم، وذلك بعد انتهاء هدنة سابقة بدأت في الثاني من أفريل الماضي. وفشلت جهود المبعوث الأممي، في إقناع جماعة الحوثي بقبول مقترح قدمه بشأن فتح الطرق الرئيسة إلى تعز مع المحافظات الأخرى، بينما وافقت عليه الحكومة المعترف بها دوليا.