نظمت المديرية العامة للامن الوطني, اليوم الثلاثاء على مستوى العيادة المتعددة الخدمات "عمر حرايق" بالجزائر العاصمة الحملة الثالثة للتبرع بالدم والتي ستدوم الى غاية ال 27 من اكتوبر الجاري, بمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم. وتندرج هذه العملية الانسانية في اطار مواصلة الطبعة ال 16 للحملة السنوية للتبرع بالدم التي دأب الامن الوطني على تنظيمها في أوساط الشرطة, على غرار السنوات السابقة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدم والاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم. وبالمناسبة, اكدت مديرة الصحة والنشاط الاجتماعي والأنشطة الرياضية, مراقب الشرطة, سالمة مادي, خلال اشرافها على انطلاق العملية على اهمية "اسهام الشرطة في هذه الحملة ملحة على ضرورة توسيعها مع عدة جهات اخرى لمساعدة الوكالة الوطنية للتبرع بالدم في توفير هذه المادة الحيوية للمستشفيات". وتهدف مساهمة الشرطة في حملة التبرع بالدم --تضيف ذات المتحدثة-- إلى"تجسيد قيم التضامن الانساني والمسؤولية وتعزيز التعاون الجواري بين مختلف فئات المجتمع" مشيرة إلى انه تم "تسخير كل الوسائل البشرية والمادية من طواقم طبية وشبه طبية وسيارات إسعاف لانجاح العملية, كما خصصت مراكز لحقن الدم على مستوى مقرات الشرطة, وفقا لمقاييس السلامة والصحة المعمول بها." ويذكر انه تم خلال الحملتين السابقتين اللتين نظمتا ما بين 29 و31 مارس الماضي بمناسبة اليوم المغاربي للتبرع بالدم وكذا ما بين19 و21 يونيو تزامنا مع اليوم العالمي للتبرع بالدم, جمع أزيد من 20 الف كيس. من ناحيتها اكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية للتبرع بالدم, ليندة ولد قابلية على "ضرورة تنظيم مثل هذه الحملات الانسانية والتضامنية على مدار السنة لجمع اكبر كمية ممكنة" مبرزة اهمية "مواصلة الشراكة مع الامن الوطني في اطار تعزيز العمل الانساني والتضامني في المجال الصحي". وكشفت المسؤولة ذاتها أن الوكالة جمعت خلال السداسي الاول من هذه السنة ازيد من 315 الف كيس من الدم تم توزيعها على المؤسسات الصحية. من جهته, ابرز رئيس الفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم, سايح عبد المالك, الجهود والمساعي المبذولة من طرف الفيدرالية لترسيخ وزرع ثقافة التبرع بالدم لدى المواطنين. ودعا السيد سايح الى العمل اكثر لتوفير هذه المادة من خلال بتعزيز دور الوكالة واشراك كل فئات المجتمع في هذا المسعى التطوعي والخيري, مشيدا بالشراكة المستمرة لمصالح الشرطة في هذه الحملات الانسانية.