استمعت لجنة التربية بالمجلس الشعبي الوطني, اليوم الثلاثاء، الى عرض قدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي, كمال بداري، تناول واقع القطاع ومسعى تحقيق الجودة في التكوين الجامعي, حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وخلال هذا العرض، أكد الوزير أن "الرؤية الاستشرافية للقطاع تقوم على جعل الجامعة إطارا للتعليم والتنمية والابداع وذلك من خلال السعي لتطوير أقطاب الامتياز في تخصصات عديدة بالشراكة مع المؤسسات الاقتصادية بما يتماشى والتطور العالمي العلمي والتكنولوجي ويلبي حاجيات الاقتصاد الوطني". وأوضح أنه "في إطار سعي القطاع لتحسين نوعية التعليم والتكوين في مختلف الأطوار والميادين والتخصصات, فقد بلغ عدد عروض التكوين الوطنية التي تقدمها مختلف المؤسسات الجامعية 9065 عرض تكويني"، مبرزا أنه "تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, فقد تمت مراجعة خارطة التكوين الوطنية مع مراعاة ضمان الانسجام في توزيع نقاط التكوين ومتطلبات البيئة الاجتماعية والاقتصادية لكل منطقة". وفي هذا الاطار، عمل القطاع -- يضيف الوزير-- على "خلق نظام قائم على الابتكار يحفز الطلبة والأساتذة على تحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع اقتصادية خلاقة للثروة ومناصب الشغل من خلال تحديد آليات إعداد مذكرة تخرج قابلة للتحويل إلى مؤسسة ناشئة أو تمكن من إبداع براءات اختراع, وذلك بالتعاون مع الوزارة المنتدبة المكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة". وخلص الوزير الى التأكيد على أن "الانفتاح على المحيط الدولي أضحى يشكل أهم تحديات الجامعة الجزائرية لتحقيق مسعى الجودة ومرئية الشهادات, حيث يسعى القطاع الى تكثيف التبادلات الجامعية وتنويع اتفاقيات التعاون والتوأمة مع الجامعات الأجنبية". وأشار الى أن القطاع يعكف حاليا على "فتح حوار بناء ومثمر مع الجالية الجزائرية بالخارج بغرض بحث سبل التعاون في مجال تطوير التعليم والتكوين والبحث العلمي في شتى الميادين والتخصصات".