أكد وزير الصحة, عبد الحق سياحي, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, على ضرورة الجمع بشكل متناسق ومنظم بين الممارسة الطبية والتسيير الجيد للإمكانيات التي سخرتها الدولة بهدف تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمرضى. وأوضح السيد سايحي, خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني الأول حول "تحسين نوعية واستعمال التجهيزات الطبية", أن هذا الملتقى يهدف إلى "ضمان الاستعمال الامثل للتجهيزات الطبية وصيانتها من أجل تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمرضى", مبرزا ضرورة "الجمع بشكل متناسق ومنظم بين الممارسة الطبية والتسيير الحسن للإمكانيات التي سخرتها الدولة مع وضع خطة محكمة لمتابعة العتاد بكل أصنافه وبالخصوص العتاد الطبي". ولفت الوزير في ذات السياق إلى أن حسن اختيار التجهيزات الصحية "لا يتوقف فقط على نوعيتها وفعاليتها ولكن أيضا على قدرة المهنيين على استخدامها بشكل أمثل مع ضمان صيانتها", مشددا على أهمية تكوين الموارد البشرية المستخدمة لهذه التجهيزات. وأشار الوزير الى أنه سيتم إعداد قانون أساسي خاص بالفاعلين في مجال الصيانة, إلى جانب الاتفاق مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين لتكوين تقنيين في هذا المجال. وفي إطار الاستجابة الأوروبية التضامنية مع الدول الشركاء لمحاربة جائحة كوفيد-19, كشف السيد سايحي أن الاتحاد الأوروبي خصص "مشروعا تمويليا بقيمة 75 مليون أورو من ميزانية التعاون مع الجزائر للاستجابة للأزمة الصحية الناجمة عن الجائحة وتداعيتها الاجتماعية والاقتصادية, 43 مليون أورو من هذا التمويل موجهة لاقتناء المعدات الطبية و32 مليون أورو مخصصة لدعم الانعاش الاقتصادي". ويهدف هذا المشروع --يضيف الوزير-- إلى "تعزيز قدرات وزارة الصحة في الجزائر في التعامل مع الجائحة من خلال الحصول على مواد ومعدات للحماية والفحص ورعاية المرضى", كما يوفر "تدريبا عمليا في استخدام المعدات وتعزيز قدرات الصيدلية المركزية للمستشفيات في مجال شراء المعدات الطبية والمستحضرات الصيدلانية, إلى جانب دعم استراتيجية التوعية الوطنية ضد الوباء بالشراكة مع المجتمع المدني". للإشارة, فقد حضر هذا اللقاء كل من وزير الصناعة الصيدلانية,علي عون, و وزير التكوين والتعليم المهنيين, ياسين مرابي, إلى جانب مسيري المؤسسات الصحية وخبراء ومختصين في مجال العتاد الطبي وصيانة التجهيزات.