الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أدانت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان, اليوم الثلاثاء, الأوضاع غير الانسانية والمعاملات الحاطة من الكرامة الانسانية التي يتعرض لها جميع المعتقلين والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والمدونين والإعلاميين والطلبة الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي, محملة المخزن المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم المرتكبة في ظل سياسة اللاعقاب. و أكدت اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان في بيان لها أنها تتابع "ببالغ القلق" آخر التطورات الخطيرة المتعلقة بوضعية المعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية, خاصة حالة المعتقل الحسين البشير إبراهيم امعضور, الذي دخل في اضراب مفتوح عن الطعام منذ 23 فبراير الماضي من داخل سجن "آيت ملول" جنوب المغرب, "تنديدا بالظروف السيئة والممارسات القمعية و احتجاجا على تمادي الإدارة السجنية في رفض مطالبه المشروعة والمنوه عنها في القواعد الدنيا لمعاملة السجناء السياسيين". و أبرزت اللجنة انه "حسب المعلومات المستقاة من رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية, فإن المعتقل الحسين ابراهيم امعضور يعاني من سياسة التضييق والإهمال الطبي من طرف إدارة السجن المحلي آيت ملول, مما ادى الى تدهور حالته الصحية بعد قرابة شهر من اضرابه المفتوح, نتيجة سلوك إدارة السجن وممارساتها المشينة عليه لوقف الإضراب المفتوح عن الطعام والعدول عن مطالبه المشروعة, وهي نقله إلى سجن قرب عائلته واحترام حقوقه كمعتقل سياسي ووضع حد لحرمانه من التواصل مع عائلته". و انطلاقا مما سبق, فإن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان -يضيف البيان- "تعبر عن تضامنها الكامل واللامشروط مع المعتقل السياسي الصحراوي وتحمل الدولة المغربية المسؤولية الكاملة للعواقب المترتبة عن المضاعفات الخطيرة لإضرابه المفتوح عن الطعام". كما أدانت اللجنة التدخل "القمعي والانتقامي" بكل "عنف ووحشية" لسلطات الاحتلال المغربي على عائلة المعتقل الحسين البشير امعضور ومجموعة من المتضامنين معها أمام سجن "آيت ملول" بأغادير, و استنكرت "بشدة الإجراءات الانتقامية التي تمارسها إدارة سجون دولة الاحتلال بحق السجناء السياسيين الصحراويين منذ اعتقالهم التعسفي بسبب مواقفهم المناهضة للاحتلال, وحرمان عائلاتهم من زيارتهم, وعرقلة زيارات المحامين لهم, ونقلهم التعسفي المتكرر بين عدة سجون داخل المغرب لإنهاكهم جسديا, والتأثير على معنوياتهم و احتجازهم بزنازين تنعدم فيها ابسط شروط العيش الآدمي مع مجرمي سجناء الحق العام". وفي السياق, طالبت اللجنة الحقوقية بفك الحصار الجائر لسلطات الاحتلال المغربي على منزل الناشطة والمختطفة السابقة سكينة جد اهلو بمدينة السمارة المحتلة ووقف كل الاعمال المشينة والاجرامية الموجهة ضدها. و اغتنمت اللجنة الصحراوية الفرصة لمطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المعتقل الحسين امعضور "من الموت, و ان تتحمل مسؤولياتها وتلتزم بتطبيق مقتضيات اتفاقيات جنيف ذات الصلة, والعمل على الإفراج الفوري واللامشروط عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية". كما دعت الصليب الاحمر للقيام بزيارة للأراضي المحتلة للاطلاع على ما يتعرض له المدنيون الصحراويون من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية "والتي تستهدف المدنيين العزل تحت الاحتلال وتمس بالحق في الحياة والسلامة البدنية والأمان الشخصي", اضافة الى التنكيل بهم والتضييق على المدافعين عن حقوق الإنسان والإعلاميين والمعطلين والطلبة. للإشارة فإن المعتقل الحسين البشير ابراهيم امعضور هو طالب صحراوي سلمته السلطات الإسبانية للمغرب في خرق سافر لحقوق الإنسان ولاتفاقيات جنيف, ليعاقب بالسجن ظلما وعدوانا بسبب نشاطه الحقوقي ومواقفه السياسية المدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.