كشفت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، مساء يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن النظام المعلوماتي الوطني حول وضعية الطفولة في الجزائر "جاهز ليدخل حيز الخدمة"، وذلك بالتنسيق مع كل المتدخلين. و أوضحت السيدة شرفي على هامش مأدبة الإفطار الجماعي الذي نظم على شرف الأطفال اليتامى, بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث, بمركز التكفل النفسي والاجتماعي ببن طلحة (الجزائر العاصمة), أن "النظام المعلوماتي الوطني حول وضعية الطفولة في الجزائر جاهز ليدخل حيز الخدمة, وسيتم تزويده بكل الإحصائيات الخاصة بالطفولة بشكل دوري وآني, من قبل القطاعات والهيئات المعنية وفعاليات المجتمع المدني". و أبرزت في هذا الصدد أن "هذا النظام المعلوماتي سيحوز على كل الإحصائيات المتعلقة بالطفولة, لاسيما في مجال التربية والتكوين والصحة وحماية الطفولة والفئات الهشة", كما "سيلعب دورا هاما في تطوير السياسات الوطنية للرقي أكثر بحقوق الطفل وحمايته", تضيف السيدة شرفي. و في هذا المقام, ذكرت بجهود الدولة في مجال حماية الطفولة والفئات الهشة, وذلك في إطار "تعزيز النشاط الاجتماعي التضامني", إضافة إلى "تفعيل الروابط الاجتماعية وقيم التكافل بين أفراد المجتمع الجزائري". و بخصوص هذا الإفطار الجماعي, أكدت أن "مثل هذه المناسبات تعكس مدى تلاحم وترابط أبناء الشعب الجزائري, وهو ما يساهم في تعزيز ثقافة التضامن وتقوية روابط الوحدة بين أبناء الشعب بمختلف أطيافه". من جانبه, أشار رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث المشرفة على مركز بن طلحة, البروفسور مصطفى خياطي, إلى أن "هذا الإفطار الجماعي أصبح سنة حميدة, تم هذه السنة بمشاركة طلبة المدرسة العليا للإدارة, الذين ساهموا في اقتناء ملابس العيد لعدد من الأطفال اليتامى, وذلك بغية تقوية الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع الجزائري". و تخللت المناسبة التي شارك فيها عدد من فعاليات المجتمع المدني, توزيع كسوة العيد على أزيد من 150 طفل يتيم, مع تنظيم نشاطات ترفيهية وإبداعية للأطفال.