أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة, مريم شرفي, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أن حماية الطفولة " تتطلب تنسيق الجهود بين جميع المتدخلين في هذا المجال" . وأوضحت السيدة شرفي, على هامش إحياء الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة ليوم العلم بتنظيم إفطار جماعي مع الأطفال اليتامى بمركز التكفل النفسي والاجتماعي ببن طلحة (العاصمة), أن تنسيق الجهود لحماية الطفولة "يتم على مستوى لجنة التنسيق الدائمة على مستوى الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة التي تتشكل من 16 قطاعا وزاريا إلى جانب ممثلين عن الأمن والدرك الوطنيين الحماية المدنية والمجتمع المدني". وأضافت السيدة شرفي, أن "خلية تلقي الإخطارات على مستوى الهيئة, تلقت 1020 إخطارا حول المساس بحقوق الطفل منذ شهر يناير الماضي والى غاية يوم أمس", مشيرة إلى أن "عدد المكالمات يعكس الحس الكبير للمواطن ومدى اهتمامه بالطفل وحقوقه". كما أكدت أن "الهيئة تحرص في كل مرة على خلق آليات جديدة تضاف إلى الرقم الأخضر (11 11)", مذكرة في ذات الصدد بأنه "تم نهاية السنة الماضية الإعلان عن إطلاق تطبيق عبر الهاتف الذكي جزء منها دخل حيز الخدمة خاصة ما تعلق بالإخطارات التي تتلقاها الهيئة من الجمعيات أعضاء شبكة المجتمع المدني لتعزيز حقوق الطفل عبر مختلف ربوع الوطن". وأضافت في سياق متصل, أن هيئتها سطرت عدة نشاطات لهذه السنة على رأسها "وضع نظام معلوماتي وطني حول وضعية الطفولة في الجزائر حيز الخدمة, والذي تم الانطلاق فيه منذ مدة". كما أكدت "استمرار هيئتها هذه السنة في الاستثمار في العنصر البشري من خلال تكوين كل المتدخلين في مجال حماية الطفولة بمن فيهم أعضاء خلية تلقي الإخطارات بما يتماشى مع تطور آليات الإخطار التي تضاف إلى الرقم الأخضر منها تطبيق الهاتف الذكي". وبخصوص الإفطار الجماعي الذي نظم اليوم على مستوى مركز بن طلحة, لفتت إلى انه "يندرج ضمن النشاطات التضامنية مع الأطفال في شهر رمضان الفضيل واحتفالا بيوم العلم". وتخللت المناسبة التي شارك فيها رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث المشرفة على مركز بن طلحة, البروفسور مصطفى خياطي, إلى جانب مسؤولين محليين, عروض حول حقوق الطفل ومختلف العلوم والتكنولوجيا وكذا نشاطات ترفيهية وإبداعية لفائدة الأطفال.